حماري وعلى الرغم من تعاسته وجوعه وعطشه، إلا أنه كثير النميمة والكلام حتى في الشهر الفضيل ومجرد أن فرغ من قراءة الجرائد حتى قال ناهقا... أريد أن أرى ملامح أبو جرة كيف هي الآن؟ قلت... لماذا أبو جرة بالذات يا حماري؟ قال... حتى أقول له إنك خسرت الرهان وبرهنت للجميع أنك راهنت على حصان ماهوش ليك. قلت... لماذا تقسوا على الرجل هو لم يكن يعرف أن دهاء السلطة سوف يصل إلى هذه الدرجة وظن أن علاقاته مع بعض الواصلين سوف توصله للحكم. قال ساخرا... ومتى وصل الإسلاميون للحكم عندنا؟ قلت... وصلوا مرة وقلبت الطاولة على رؤوسهم انسيت؟ قهقه عاليا وقال... وهل مثل هذه الأمور تنسى؟ قلت... يبدو أنه لا يستوعب الدروس وإلا ما طمح وطمع أن يحكم؟ قال باستهزاء... يبدو أن موزة وحمد لم يرضيا عنه وإلا كان من الفائزين وسعى هو أن يقلب الطاولة على السلطة هذه المرة. قلت... ربما ليس هو نموذج الإسلامي الذي يريدون؟ قال... هذا احتمال كبير ولكن من يعوضه من الإسلاميين... غول أو سلطاني؟ قلت ضاحكا... متى كان غول من الإسلاميين؟ قال... صحيح لم أر له لحية من قبل ولا رأيته يلبس قميصا ولا حتى قندورة؟ قلت... لأنه يعرف من أين تأكل الكتف ويتقن جيدا كيف يلعب لعبوا؟ قال... سبحان الله لو رأيت أبو جرة الآن سأقول له كنت لا أحبك والآن أصبحت أشفق عليك لأن السلطة لم تلعب معك لعبا نظيفا... قلت ساخرا... وهل تعرف السلطة اللعب النظيف؟