قرر الرئيس المالي بالوكالة، ديو نكوندا تراوري عند عودته إلى بلاده، عصر أول أمس، بعد شهرين أمضاهما في باريس لتلقي العلاج من اعتداء تعرض له، الصفح عن الذين اعتدوا عليه، حيث قال الرئيس المالي عند وصوله إلى باماكو ''إنني أصفح عن المعتدين علي''. اعتبر الرئيس المالي قراره هذا يدخل في إطار إجراءات تهدئة الوضع المتأزم في بلاده منذ أربعة أشهر، وأشار إلى ''أن الشعب المالي الذي يمر بمرحلة بالغة الصعوبة يحتاج إلى الوحدة وسأعمل على ذلك''. وفور وصول الرئيس المالي بالنيابة إلى الأراضي المالية، سارعت الإدارة الأمريكية، أول أمس، بإعلان بيان ترحب فيه بعودة رئيس مالي بالوكالة، ديو نكوندا تراوري إلى بلاده، واعتبرت عودته خطوة مهمة. ورغم أن الرئيس وصل لتوه إلى الأراضي المالية إلا أن إدارة واشنطن لم تتريث في دعوة الرئيس المالي في بيان باسم خارجيتها لتشكيل حكومة ديموقراطية في هذا البلد، كما دعت الإدارة الأمريكية ''جميع الأطراف إلى استلهام التقاليد المالية القائمة على التفاهم والتسامح والإرادة الطيبة لتشكيل حكومة وحدة قبل 31 من الشهر الجاري''.