«محمد في بلاد السراب» هو أول تجربة مونولوج تخوضها، كيف عشت أحداثها؟ كنت متخوفا في البداية، تجربة المونولوج صعبة جدا لأنها تحتاج لخبرة تمثيل طويلة، في رأيي الخاص لا يجب أن يكون المونولوج في بداية مشوار الفنان المسرحي، بل بعد تجربة العديد من الأعمال، على الأقل عشرين دورا مسرحيا بشخصيات مختلفة، ليتعلم كيفية تشخيص الأدوار وكيفية التحكم بالخشبة. كما يجب أن يكون موهوبا ذا خبرة فنية، وهذان شيئان مهمان في المونولوج، إذ يمكن أن يجد الممثل المبتدئ صعوبات في الاستمرار نظرا لنقص الخبرة الركحية. بالحديث عن الصعوبات، كيف جرت التحضيرات لهذا العمل، وهل واجهت صعوبات في هذه التجربة؟ نعم، أول صعوبة واجهتها هي نقص المساحات للتدريب، وكذا التشجيع المناسب، لم أجد من يشجعني في هذه التجربة غير زوجتي المختصة في النقد المسرحي، لذا أشكرها لوقوفها بجانبي. كونك مثلت في مسرحيات والآن تخوض تجربة المونولوج، أي نوع وجدته مناسبا لك؟ المسرحية تتطلب عملا جماعيا، وهذا غير كاف لإبراز قدرات الممثل لأن المؤلف أو المخرج يركز على شخصية معينة، وباقي الشخصيات تكون ثانوية. شخصيا، أرى أن المونولوج هو الذي يبين الأداء المسرحي للممثل، لأنه وحده مقابل الجمهور. هل ترى أن الإعلام يفي المونولوج حقه من الاهتمام؟ في الأونة الأخيرة هناك اهتمام أفضل من السابق، قمت مؤخرا بإجراء بحث مع وكالة الأنباء بوهران، حول ملف «المونودرام، المونولوج وكذا الوان مان شو في الجزائر»، أظن أن الإعلام بدأ يهتم بهذا النوع، بناء على اهتمام الجمهور به.