نجح العداء الجزائري توفيق مخلوفي، في تسجيل اسمه بأحرف من ذهب في السجل الأولمبي العالمي وفي تاريخ الرياضة العربية عامة والجزائرية بوجه خاص، بعدما انضم إلى نادي الأساطير بانتزاعه المعدن النفيس في اختصاص 1500 متر رجال أول أمس، بأولمبياد لندن2012، ليخطوا أولى خطواته في سلم المجد والنجاح. الكثيرون في الجزائر لم ينتظروا أن ينجح هذا العداء المغمور في البروز والصعود إلى منصة التتويج في دورة الألعاب الأولمبية الحالية، إلا أن الإرادة والعزيمة التي كان يتسلخ بهما مخلوفي، ساعداه في التقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الهدف الذي وضعه نصب عينيه وإهداء الجزائر أول ميدالية لها في هذه الألعاب والتي كانت من الذهب، ميدالية جاءت بعد طول انتظار وعزفت معها ألحان النشيد الوطني في سماء الأولمبياد بعد غياب دام لأكثر من عشر سنوات. مخلوفي، بدأ مسيرته الرياضية بنادي الحماية المدنية التابع لولاية سوق أهراس، أين اكتشفه المدرب علي رجيمي، الذي أشرف عليه من 2003 إلى 2009 ضمن فرع ألعاب القوى للحماية المدنية في ذات الولاية، حيث تحصل مخلوفي تحت قيادة هذا المدرب على أول تتويج له وهي ميدالية برونزية في الألعاب المدرسية العربية التي جرت بالجزائر العاصمة العام 2006، قبل أن يضمه عمار براهمية، لفريقه من عدائي المسافات نصف الطويلة ويحضّر معه كما يجب خلال السنوات الماضية، حيث نجح في إحراز الميدالية الذهبية في سباق 800 متر في البطولة الإفريقية 2012 الأخيرة، إضافة لذهبية أخرى في دورة ألعاب كل إفريقيا 2011 دون نسيان مشاركاته في بطولة العالم لألعاب القوى. بداية هذا الإنجاز بالنسبة لتوفيق مخلوفي كانت بفوزه في أول سباق له في 1500 متر للرجال، قبل أن يشارك في تصفيات سباق 800 متر، الذي انسحب منه قبل إنهائه بداعي الإصابة ، الأمر الذي جعل اللجنة الأولمبية تقدم قرارا مبدئيا باستبعاده من منافسة 1500 متر بتهمة عدم بذل الجهد الكافي في تصفيات سباق 800 م، وأنه يمكن أن يشارك في نهائي 1500 متر في حالة تقديم شهادة طبية ممضاة من طرف طبيب محلي لتبرير انسحابه من سباق 800 متر، ليتم ذلك ويعود «غزال» الجزائر الجديد إلى المضمار وينجح في كسب أول ميدالية ذهبية في مشواره في الألعاب الأولمبية.