قصة طرزان من نسج الخيال، وظهر طرزان لأول مرة في عام 1912 عند ما كتب المؤلف الأمريكي “إدغر رايس بوروس"، والرواية حققت في حينها نجاحا ساحقا، فظهرت القصة في 88 فيلما ما بين الصامت والناطق في الفترة من عام 1918 إلى عام 1999 ثم ظهرت على شكل قصص للأطفال وبرامج تلفزيونية ومسلسلات إذاعية ودعايات وألعاب كمبيوتر. أما في الجزائر والبلدان العربية فقد انتقد الجميع قصة طرزان بأنها مشاهد من العنف تربي الأطفال على السلوكيات المنافية للقيم والتقاليد العربية بظهورها عارية إلا مما يغطي العورة بأوراق الشجر، على كل حال طرزان شخصية محببة إلى الناس، ومعروفة بصرختها المدوية في الأدغال والمرعية للوحوش. وخلاصة القصة أن طرزان طفل بريطاني توفي والداه على متن سفينة تحطمت على سواحل إفريقيا، فقام قرد ضخم بإرضاعه وتربيته وتسميته بطرزان أي ذي البشرة البيضاء في لغة القرود.. بدأ طرزان يتعلم تدريجيا أن الحياة صعبة في الغابة وأن عليه العمل ليحصل على ما يريد وأن الصبر هو الوسيلة المثلى ليحقق غايته، كل تلك المعاني السامية التي تعلمها من عائلته عائلة القرود جعلته رجلا شهما وطيبا، هذا بالإضافة لقوته الجسدية الكبيرة التي اكتسبها من صراعه لأجل الحياة في الغابة.. وذات يوم قدم إلى الغابة عالم عجوز وابنته، كان العالم البيئي قد قدم إلى الغابة لدراستها والتعمق في أبحاثه هناك وسيطول بقاؤه حتما، أما ابنته جين فقد كانت رسامة رائعة وفتاة جميلة وكانت من عائلة راقية لم تعتد حياة الغاب البدائية. وأثناء جلوسها على أحد الصخور رأت قردا صغيرا وظريفا، فلم ترد تفويت هذه اللحظة وسارعت برسمه، لكن القرد سرعان ما قفز وذهب قبل إنتهائها من رسمه، فتبعته جين إلى أن وصلت إلى كهف القرود، ومن المعروف عن تلك الفصيلة من القرود عداؤها الشديد للبشر، فبدأت تلاحق جين لقتلها وجين المسكينة تهرب منها وقد آلمتها فروع الأشجار والصخور والشوك المترامي في الأرض.. لكن سرعان ما سمع طرزان صوتها وجاء بكل شهامة لينقذ حياتها.. تعرفت عائلة القرود وطرزان بجين ووالدها، وأكد لهم والد جين أنهما مسالمان ولا ينويان أذية أحد. لكن.. ومع حياة جين وطرزان معا، أعجب طرزان بجين والعكس صحيح وقررا الزواج مادام والد جين سيضل في الغابة لفترة طويلة.. وهكذا أصبح يعيش جين وطرزان مع عائلة القرود في الغابة والمغامرات المتواصلة لا تنتهي.. فرزقا بابن سمياه “كوراك" فعاشا في لندن، ثم عادا إلى الجزيرة هربا من جو المدينة، فتحولا بعد ذلك إلى شخصين خالدين في التاريخ.