ما تزال مصالح وزارة الداخلية ترخص وتمنح الاعتماد لأحزاب سياسية جديدة لإثراء الساحة وجعلها أكثر تفاعلا مع الانتخابات المحلية القادمة ولكن هذا لم يعجب حماري اللعين الذي قال معلقا... هكذا هم أصحاب القرار عندنا عوض أن يفكروا بجدية في الأزمات الحقيقية التي تشغل المواطن يهدرون طاقتهم في أشياء سخيفة. قلت متعجبا... وهل اعتماد أحزاب جديدة سخافة يا حماري التعيس؟ نهق نهيقا غريبا وقال... نعم من وجهة نظري على الأقل لأن الأولوية اليوم ليست للسياسة التي أصبحت تظلل على كل شيء ولكن لمشاكل الناس وهمومهم التي لا تجد حلا. قلت... لكن كل شيء يمشي بالتساوي بين السياسة والاقتصاد والاجتماع. قال ساخرا... وهل عندما يجوع الشعب نسكت جوعه بالأحزاب؟ قلت.. ليس كذلك ولكن الديمقراطية تفرض علينا هذا النوع من الفواعل السياسية حتى يظهر النظام ديمقراطيا؟ انفجر حماري ضاحكا وقال... لك اللّه يا عزيزي دائما السلطة تعيش من أجل النظام والشعب له رب يحميه. قلت... ليس كذلك ولكن كثرة الأحزاب لا تفسد الحياة السياسية. قاطعني ضاحكا... ولكنها تفسد ميزانية الدولة يا عزيزي. قلت.. لكن الدولة أيضا لها مآربها في ذلك أم تتذكر قول وزير الداخلية الذي برّر فشل الحزيبيات الجديدة التي ميّعت الساحة السياسية بأنها جديدة وعليها العمل؟ قال... إذن مهمتها في تمييع الوضع؟ قلت... على حسب قول وزير الداخلية نعم. قال... وحزب الغول هل وجد أيضا للتمييع أم له دور آخر سنعرفه حينما يحين الوقت؟ قلت... لا أظن أن المغامرة كلها التي قام بها الغول حتى يلعب دورا جانبيا ولكن أكيد أنه سيضطلع بمهام أخرى غير التي رسمت للآخرين؟ قال ساخرا... هكذا يكون تقسيم الريع بين الوزير والوزير أما الشعب فربي يجيب.