غدا بملعب مصطفى تشاكر (سا:20,30) الجزائر غامبيا كتيبة حليلوزيتش أمام حتمية التأهل ورد الاعتبار سيكون المنتخب الوطني سهرة الغد على موعد مع مباراة حاسمة ومصيرية تجمعه بالضيف الغامبي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، على درب التأهل إلى الدور الأخير من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2013 المقرر إجراؤها بجنوب إفريقيا. الخضر الذين سيدخلون المباراة بأفضلية معنوية، بعد تمكنهم من كسر شوكة منافس الغد في عقر داره يوم 29 فيفري الماضي، بفضل ثنائية المعتزل حديثا عنتر يحيى وسفيان فيغولي، مطالبون غدا بطي صفحة لقاء بانجول واللعب لأجل تحقيق الانتصار، من خلال إخراج اللعب الجميل والتحلي بالتركيز والفعالية على مدار أطوار اللقاء، الذي يبقى مفتوحا على جميع الاحتمالات، على اعتبار أن سيناريو تصفيات «كان 2008» لا يزال عالقا بالأذهان، أين قطع منتخب غينيا الطريق على الخضر بملعب 05 جويلية ذات سهرة 16 جوان 2007، والتي شهدت تسجيل الخضر لآخر نكسة تحت قيادة تقني أجنبي ( الفرنسي جون ميشال كافالي). الانتصار لرد الاعتبار وطمأنة الأنصار مباراة ورغم أفضلية الانتصار خارج الديار، تكتسي أهمية قصوى لجملة من الأسباب على رأسها، خوض التشكيلة الوطنية رابع مقابلة في ظرف ثلاثة أسابيع، ما يجعل اللياقة البدنية لرفقاء بودبوز الهاجس الأكبر للناخب الوطني، الذي زادت مخاوفه بعد إصابة أربعة لاعبين ومعاناة خمسة آخرين من آثار التسمم الغذائي الذي تعرضوا له في واغادوغو،علاوة على اهتزاز معنويات دوليينا عقب الخسارة أمام مالي، ما يجعلهم أمام ضرورة رفع التحدي بإحراز الانتصار لاستعادة الثقة بالنفس وطمأنة الأنصار، وهي المهمة التي لن تكون سهلة في ظل هذه المعطيات، ورمي منتخب غامبيا بكل ثقله في المباراة التي تعد فرصة الحظ الأخير له بعد خسارة رهان المونديال. الحذر من منافس ليس لديه ما يخسر وضع يدركه جيدا المسؤول الأول عن كتيبة «محاربي الصحراء»، حيث صرح أمس في ندوته الصحفية بأن منتخبنا لن يكون في نزهة، على اعتبار أن منتخب غامبيا تحسن ولم يعد ذاك المنتخب الذي هزمناه في بانجول، وذهب الناخب الوطني إلى أبعد من ذلك بتأكيده أن اللمسة الإيطالية صارت واضحة على أداء المنافس، انطلاقا مما وقف عليه عند معاينته لقاء المغرب، ومن جهته كشف منتخب غامبيا عن نواياه الجادة في الدفاع عن حظوظه بقوة وإحداث المفاجأة ، من خلال وصوله المبكر (يوم الاثنين الفارط)، حيث سافر مباشرة من تانزانيا إلى الجزائر بغرض تمكين التقني الإيطالي لوتشيانو مانشيني من تحضير فريقه جيدا، وبالمرة التأقلم مع المناخ والظروف المحيطة باللقاء، وأكثر من ذلك فإن المنافس سيكون متحررا من كل الضغوط ، كونه سيلعب بعيدا عن الحسابات بعد أن رهن حظوظه في لقاء الذهاب ولم يعد لديه ما يخسره . ضرورة المزاوجة بين النتيجة والأداء وبالعودة إلى منتخبنا فإن الانتصار سيكون كلمة السر في غرف حفظ الملابس، كون فيغولي ورفاقه مضطرون للتفاوض حول تذكرة التأهل من موقع قوة، من خلال السعي للمزاوجة بين الأداء والنتيجة للحصول على العلامة الكاملة، و إثبات علو الكعب وأن خسارة مالي سحابة عابرة، وعلى النقيض من سابق المواعيد ، أحس «الكوتش وحيد» بنوع من الضغط بعد أول خسارة تلقاها مع الخضر، فلم يفصح عن التشكيلة التي سيعتمد عليها سهرة الغد، واكتفى بالتأكيد على أنه سيبقى وفيا لعادته ويقوم بإقحام أفضل العناصر وأكثرها جاهزية، ولو أن المعطيات الأولية توحي بانتهاج منتخبنا لأسلوب هجومي محض، مع ضرورة حسن تسيير المرحلة الأولى، من خلال البحث عن التهديف مبكرا لتفادي تسلل الشك إلى نفوس لاعبينا والاكتفاء في المرحلة الثانية بتسيير النتيجة والوقت مع الاقتصاد في الجهد، وهي المأمورية التي تتطلب الاستثمار في سلبيات المنافس الذي لن يكون بحجم منتخب مالي. والأهم أن موعد الغد سيكون فرصة لتوديع الأنصار والمحبين على فوز مقنع يبدد المخاوف والشكوك قبل العودة إلى أجواء التصفيات شهر سبتمبر المقبل، أين تلاقي كتيبة حليلوزيتش (في حال تأهلها غدا) منتخبا شارك في «كان 2012» بالغابون وغينيا الاستوائية.