أعلن المخرج عمار العسكري، رئيس جمعية “أضواء" السينمائية، صبيحة أول أمس الخميس، بمقر جمعية الجاحظية بالعاصمة، عن انطلاق قافلة من 25 فيلما جزائريا ثوريا نحو فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، ابتداء من منتصف الشهر الجاري، وهي أعمال صورت في فترة السبعينيات والثمانينيات تعد من أشهر ما قدمه الفن السابع الجزائري في موضوع الكفاح المسلح. تنظم القافلة بالتعاون مع كتابة الدولة المكلفة بالجالية الجزائرية بالخارج، وتشرف على سيرها الجمعية السينمائية “أضواء" برئاسة عمار العسكري، التي جاءت لتملم شتات الذاكرة السينمائية بعد أن حُلت المؤسسات السمعية البصرية مطلع التسعينيات، وتبدد الحلم الجزائري في رؤية سنواته الذهبية تتوسع وتزدهر أكثر فأكثر. فقد حاولت الجمعية منذ سنوات جمع أرشيف السينما، من ملصقات وتجهيزات ثقيلة وحفيفة، ناهيك عن وسائل تقنية وديكورات واكسيسوارات، تركت في العراء لأعوام متتالية. ومواصلة لنشاطها التفاعلي، تأتي هذه القافلة في سياق احتفالات الجزائر بالذكرى الخمسين للاستقلال، كما قال العسكري، في ندوته الصحفية بالعاصمة، و«بغية تقريب أجيال المغتربين من الذاكرة الجماعية الوطنية، ومد جسور التواصل عن طريق هذه الأفلام التي تحكي جزء من نضال الشعب"، يردف بلقاسم ساحلي، كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج. أول محطة للقافلة ستكون بفرنسا وسبتراسبورغ تحديدا، ثم ليل وليون، وسيتزامن وجودها بذكرى مظاهرات 17 أكتوبر 61 بنونتر. أما عن قائمة الأفلام المبرمجة للعرض، فأعلن العسكري عن “بن بولعيد" لأحمد راشدي، “حسان تيرو" لمحمد لخضر حامينا، “معركة الجزائر" جيل بونتيكورفو، إضافة إلى فيلمين للعسكري هما “أبواب الصمت" و«دورية نحو الشرق". إلا أن مواعيد عرض هذه الأعمال لم يضبط بعد، حسب منشط الندوة، بينما أكد ساحلي أن العملية مفيدة لجميع المهاجرين، وهو ينوي توسيعها نجو الدول العربية ابتداء من جانفي 2013.