تم بميلة تحديد 3 مواقع محتملة لاحتضان شواطئ اصطناعية على ضفاف سدود متواجدة عبر الولاية، حسب ما علم من مدير الموارد المائية، ويتعلق الأمر، حسب صافي رابح، بموقعين بمشتة “فرضوية" ببلدية سيدي مروان ومشتة “سيباري" ببلدية “القرارم قوقة" يوجدان على ضفاف سد “بني هارون" العملاق، إلى جانب موقع ثالث بسد قروز ببلدية وادي العثمانية. وقد أنهى، يوم الجمعة، وفد تقني من سد “سار بونسون" الفرنسي زيارة للولاية دامت يومين عاين خلالها المواقع المقترحة لإقامة شواطئ اصطناعية ومرافق سياحية وخدماتية ملحقة بها على ضفاف السدين. وأضاف صافي رابح أن المعاينة مكنت من الوقوف على “وجود فرص حقيقية وقدرات فعلية" لإقامة مثل هذه الهياكل التي تدخل ضمن مجهود تثمين الأوساط المائية للولاية التي تناهز قدراتها مليار و100 مليون متر مكعب. وأعجب الوفد الفرنسي المكون من تقنيين وممثل عن جمعية “تويزة تضامن" بالتضاريس والمناظر الطبيعية لمنطقة بني هارون خاصة، حيث اعتبر أن “فرص إقامة مثل هذه الهياكل حقيقية، وقد تكون بأقل تكاليف مقارنة بمثيلاتها في سد سار بونسون الفرنسي الذي يحجز أزيد من مليار و200 مليون متر مكعب. ويوجد سد أو بحيرة “سار بونسون" بمنطقة الألب العليا الفرنسية. وقد شيدت في الفترة ما بين 1955 و1960 ليصبح أكبر سدود أوروبا. وتكلف السباحة الممنوعة في مياه سد “بني هارون" بطول 35 كلم خسائر بشرية كثيرة سنويا جراء غرق العديد من الشباب الباحثين عن الإنعاش خلال فصل الصيف. وكانت ولاية ميلة قد أصدرت منذ فترة نداءات لإبداء النية في استثمارات ذات طابع سياحي ترفيهي وخدماتي على ضفاف سد “بني هارون" الذي بلغ في بداية العام الحالي منسوب مليار متر مكعب من المياه.