دعت المعارضة في الكويت إلى التظاهر، أمس الأحد، وأعلنت - إلى جانب عدد من القوى السياسية - مقاطعة الانتخابات القادمة لمجلس الأمة (البرلمان)، وذلك احتجاجا على قرار الحكومة بتعديل آلية تصويت الناخبين، وسط تحذير الداخلية مما وصفته بمظاهر الشغب والعنف. وكانت الحكومة أكدت - في اجتماع استثنائي - الموافقة على تعديل المادة الثانية من قانون الانتخابات لتغيير طريقة التصويت، حيث يصبح للناخب اختيار نائب واحد بدلا من أربعة، وتحديد موعد الانتخابات في الأول من ديسمبر المقبل. وقال منظمون إنه من المقرر تنظيم مظاهرة احتجاج تحت شعار “كرامة أمة" أمام قصر السيف (قصر الحكم) الذي يضم مكاتب الأمير صباح الأحمد الصباح وولي عهده والحكومة. واعتبر بيان أصدرته المعارضة -عقب اجتماعها في ديوان رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون، وهو أحد أقطاب المعارضة - أن محاولة السلطة تعديل الدوائر الانتخابية “انقلاب جديد على الدستور". ودعا البيان - الذي تلاه الكاتب المعارض أحمد الديين - الشعب الكويتي إلى “المشاركة الإيجابية في الفعاليات السياسية المقررة لمقاومة الانقلاب على النظام الدستوري، عبر مختلف الوسائل والأساليب السلمية والميدانية المتاحة والممكنة". وحذر البيان وزير الداخلية من مغبة “الاعتداء على المواطنين المشاركين في المسيرة السلمية" المقرر انطلاقها أمس، متعهدا بملاحقة الوزير “محليا ودوليا"، وكذلك ملاحقة أي مسؤول آخر عن هذه الاعتداءات.