أكدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية الوطنية، أن إضراب ال 5 أيام ناجح، خاصة وأن نسبة الاستجابة وصلت ال 70 بالمائة على المستوى الوطني، فيما هدد 130 ألف عامل مهني بالعودة إلى الإضراب مباشرة بعد العطلة وعقد المجلس الوطني إلى غاية تلبية مطالبهم. أكد رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية الوطنية سيد علي بحاري، أن نسبة الاستجابة للإضراب في يومه الأخير ارتفعت إلى حدود 70 بالمائة على المستوى الوطني، وهذا بعد التحاق المئات من العمال إلى الإضراب رغم التهديدات التي يتعرّض لها المضربون من طرف مدراء بعض المؤسسات وكذلك المقتصدين، حيث كشف بحاري أن العديد منهم تم تهديدهم بالطرد والفصل من مناصبهم، وهو الأمر الذي استنكره رئيس النقابة واعتبره خرقا للقانون، مشيرا إلى أن هذه الحركة الاحتجاجية التي دامت 5 أيام وغابت في 6 ولايات وهي قسنطينة، ڤالمة، سوق أهراس، تيزي وزو، تندوف وتبسة، بسبب عدم وجود فروع لنقابته في هذه الولايات ناجحة على مستوى كل المقاييس خاصة بعد لجوء العشرات من المدراء ورؤساء البلديات إلى الاستعانة بأعوان من البلدية للتنظيف والطبخ والعمل بالمدارس، وهذا كله من أجل تكسير الحركة الاحتجاجية. من جانب آخر، أعرب بحاري عن استعداد نقابته للجلوس إلى طاولة الحوار دون قيد أو شرط مع الوزارة الوصية على الرغم من أن الوزير بابا احمد تنصل من المسؤولية، ورمى بها في ملعب الحكومة، إلا أن بحاري أكد أنه بإمكان الوزير بابا احمد أن يتحرك لتفادي حدوث اضطرابات لا تحمد عقباها في المدارس، وهذا للتفاوض سعيا للتوصل إلى تجسيد أرضية المطالب حفاظا على استقرار القطاع ولو من خلال الاستجابة في البداية للمطالب المستعجلة، لكل الأسلاك المشتركة من مخبريين وإداريين، وعمال الإعلام الآلي، وعمال المكتبات، ومختلف أصناف العمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية. للإشارة، فإن النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين تضع على رأس عريضة مطالبها ‘'إدماج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ضمن المرسوم التنفيذي 12/240 المعدل للمرسوم التنفيذي 08/315 الخاص بالسلك التربوي، وإعادة النظر في القانون الأساسي والنظام التعويضي لهذه الفئة بأثر رجعي ابتداء من سنة 2008.