أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية إلى أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أي) كانت لها بعثة في مهمة سرية عند الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي الليبية يوم 11 سبتمبر 2012، مما يسلط ضوءا جديدا على الهجوم القاتل. وأضافت الصحيفة إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما واجهت عاصفة سياسية من الأسئلة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في السادس من الشهر الجاري، وتدور العاصفة حول سرّ عدم وجود أمن يحمي القنصيلة من الهجوم الذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. ونسبت ذي ديلي تلغراف إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية القول إن القنصلية كانت قد استُخدمت ضمن عملية تقوم بها سي آي أي، موضحة أن سبعة فقط يعملون في وزارة الخارجية الأمريكية من أصل ثلاثين أمريكيا تم إخلاؤهم من بنغازي إثر الهجوم. وأضافت وول ستريت جورنال إن المتعاقديْن الأمنيين اللذين قتلا في الهجوم وهما العنصر السابق في البحرية الأمريكية تيرون بريتون وزميله غلين دوهرتي كانا يعملان لحساب وكالة الاستخبارات المركزية وليس لدى وزارة الخارجية الأمريكية. وقالت ديلي تلغراف إن مدير سي آي أي ديفد بترايوس لم يحضر مراسم دفن القتلى الأمريكيين عند وصول الجثث إلى الولاياتالمتحدة، وذلك على غير ما تتطلب العادة والتقاليد، في محاولة من جانبه لإخفاء عملية الوكالة في شرقي ليبيا.