يطالب سكان بلدية براقي المسؤولين المحليين بضرورة استئناف مشروع حظيرة النقل الجديدة، بعد توقف الأشغال بها لأسباب غامضة، وإعادة فتحها، خاصة وأن مدة إنجاز هذا المشروع تجاوزت الآجال المحددة لها، وهو الأمر الذي يثير سخط و تذمر المواطنين بسبب التوقف العشوائي للحافلات وبدون أدنى احترام للمسافرين. أكدت مصادر محلية من بلدية براقي ل “الجزائر نيوز" أن مشروع إنجاز محطة النقل البري سينتهي في آجاله في نهاية السنة، وأنّ هذه المحطة ستكون جاهزة أمام نقل المسافرين بداية من السنة المقبلة، مضيفين أنّ نسبة الأشغال حاليا بلغت تسعين بالمائة، وكانت الأشغال على مستوى مشروع المحطة الجديدة للمحطّة ببراقي قد توقفت لفترة طويلة، الأمر الذي فتح الباب أمام العديد من التساؤلات والاحتمالات بخصوص مصير هذا المشروع، الذي ينتظره سكان براقي بفارغ الصبر من أجل وضع حد لمعاناتهم مع النقل في ظلّ افتقار البلدية لمحطة نقل قارة، من شأنها أن تنظم حركة النقل وتقضي على الفوضى العارمة التي يشهدها قطاع النقل بهذه البلدية، حيث أجمع معظم السكان الذين تحدّثت معهم يومية “الجزائر نيوز" في هذا الصدد، على أنّ غياب محطة النقل التّي تجمع الحافلات شكلّت لهم معاناة ومتاعب كثيرة، يقول أحد السكان “في البلدية بأكملها لا توجد أيّة محطة قارة وتحوي جميع الخطوط من أجل تنقلّاتنا"، مضيفا أنّهم قاموا بإرسال ومطالبة جميع السلطات البلديّة، وبمختلف مستوياتها أكثر من مرّة من أجل وضع حدّ للمعاناة، ولكّن لا جديد يذكر لحدّ اليوم ولا آذان صاغية لهم، وما زاد من حدّة غضبهم هو عدم تلقيهم أيّة تفسيرات بسبب تأخر فتحها. وفي سياق ذي صلة، تشهد المحطّة الحالية للمنطقة حالة من الفوضى، هذا دون الحديث عن اهتراء أرضيتها الذي كان سببا وراء الفوضى التي تشهدها هذه الأخيرة، ناهيك عن غياب أدنى شروط النظافة، خاصة وأنها تمتلئ من حين لآخر بالمياه القذرة نتيجة انسداد المجاري وقنوات الصرف، خصوصا عند تساقط الأمطار، أين تتحوّل إلى برك مائية متفاوتة الأحجام غالبا ما تتسبّب في عرقلة سير الراجلين، وحتى أصحاب الحافلات. من جهة أخرى، أرجع بعض المواطنين تأخر فتح الحظيرة إلى مشكل البيوت القصديرية المحاذية للمحطّة، سيما وأنّ قاطني هذه البيوت الفوضوية يمانعون ويقفون حاجزا أمام فتح الحظيرة، مبرّرين ذلك بأنّها تشكّل خطرا على أطفالهم، وهو ما اعتبره سكان براقي بتهاون السلطات المحلّية تجاههم. ويبقى هؤلاء المواطنون يجدّدون نداءاتهم إلى السلطات المعنية الممثلة في مصالح البلدية ومديرية النقل، بضرورة التدّخل العاجل ووضع حدّ للمعاناة التّي يتكبدها الركاب بصفة يومية ومتواصلة.