استعرض، أول أمس، مكتب الدراسات -الفرنكو جزائري- الذي استنجد به مسؤولو ولاية تيزي وزو، لدراسة ظاهرة التربة التي تهدد مدينة عين الحمام خلال السنتين الأخيرتين، النتائج الأولية التي تم التوصل إليها بعد فترة من المراقبة والمعاينة الميدانية لمساحة 10 هكتارات كاملة· وحسب مسؤولي هذا المكتب، فإن صور القمر الاصطناعي الأمريكي الذي تم الاستنجاد به، تبين بوضوح أن هذه الانجرافات تمس 2 هكتار، ويبقى شارع الشهيد عميروش من المناطق الأكثر تضررا· كما بينت هذه النتائج الأولية أن طبيعة الأتربة بهذه المنطقة هي السبب الرئيسي لهذه الكارثة، لكونها غير قادرة على تحمل ثقل كل العمارات المشيدة عليه مع بداية التسعينيات، بالرغم من أن هناك دراسات فرنسية خلال الفترة الاستعمارية تمنع البناء، وهي النتائج التي تم تأكيدها من طرف دراسات أخرى أجراها مركز المراقبة التقنية سنة .1977 ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية للدراسات التي يشرف على إعدادها، المكتب الفرنكو - جزائري قبل نهاية شهر فيفري القادم، وذلك ما سيسمح بتحديد الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه· من جهته، أكد حسين معزوز، والي تيزي وزو، خلال اجتماع المجلس التنفيذي الولائي، أن مصالحه مستعدة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمنع وقوع خسائر بشرية، خاصة وأن المنطقة معروفة بكثافتها السكانية· كما جدد استعداده لهدم بنايات أخرى إذا استدعى الأمر ذلك لمنع اتساع رقعة هذه الانجرافات خلال السنوات القادمة· هذا، وقد أعلن حسين معزوز عن إنشاء لجنة مختلطة متكونة من ممثلين عن عدة مديريات، منها مديرية التجارة، التهيئة العمرانية إضافة إلى السلطات المحلية لدائرة عين الحمام، قصد دراسة ملفات المتضررين من هذه الظاهرة مع دراسة إمكانية تخصيص مشاريع إضافية تقدم كتعويضات لكل الذين يزاولون نشاطات مطابقة للقانون· كما أمر الوالي بضرورة تخصيص غلاف مالي للتكفل بالمدرسة الابتدائية الواقعة بوسط المدينة بعد أن تم غلقها مع الدخول الدراسي الجديد بسبب الانشقاقات التي أصبحت تهدد حياة التلاميذ، حيث أكد المتحدث في هذا الشأن ''أن الأوضاع تدعو فعلا للقلق بهذه المنطقة، ولا يجب تضييع المزيد من الوقت، ومن الواجب أخذ الأمور بجدية واتخاذ كل الإجراءات اللازمة وفي أقرب الآجال، لأن الأمر يتعلق بحياة التلاميذ، حيث ستتكفل مديرية الأشغال العمومية بكل الأشغال اللازمة وضمان عودة المتمدرسين إلى المؤسسة في أقرب الآجال''·