«لا لأزلام النظام"، و«نعم لتطهير القضاء" و«عاشت ليبيا حرة"، وشعارات أخرى غيرها رفعها مئات الليبيين الذين تظاهروا مساء أول أمس، في ساحة الشهداء بطرابلس، للمطالبة بتطبيق العزل السياسي و«حماية الثورة". ويتزامن ذلك مع بدء اعتصام بالساحة المذكورة للضغط على المؤتمر الوطني العام (البرلمان) لتبني قانون العزل السياسي الذي يمنع رموز النظام السابق من تولي مناصب سيادية في ليبيا ما بعد الثورة. وقال الهادي نجاح وهو أحد المتظاهرين “لما قامت ثورة 17 فبراير نادينا بإسقاط النظام وليس إسقاط معمر القذافي"، لافتا إلى أن مشاركته “العفوية جاءت للمطالبة بعزل رموز النظام السابق الذي ثار الليبيون عليه". وذكر بالاسم الجهاز التنفيذي والتشريعي والقضائي والإعلامي للنظام السابق، وأضاف إن عزل من عملوا بتلك الأجهزة وساهموا في تحسين صورته “سيبقون مواطنين ليبيين، يمكنهم المساهمة في ليبيا الجديدة عبر مؤسسات المجتمع المدني، وليس مؤسسات الدولة". وانتقد نجاح الأحزاب السياسية “التي عادت اليوم بحلة جديدة لتتصارع اليوم على السلطة، وأغلبها اشتغل مع القذافي أو لمع صورة ابنه سيف الإسلام". وشدد على ضرورة تصحيح مسار الثورة حتى لا “تذهب دماء الشهداء هدرا". وقد تنوعت مشارب اللييبين الذين شاركوا في المظاهرة التي لم يتبنها أي حزب سياسي، كما تنوعت الشعارات المرفوعة، ومنها “يكفي أن القذافي كان راضيا عنكم، وبالتالي فثورة 17 فبراير لن ترضى عنكم".