أطلق سكان بلدية الرغاية، ذات الكثافة السكانية الكبيرة، صرخة عبر “الجزائر نيوز"، منددين بما أسموه “سياسة التحطيم الذاتي" لجمال البلدية، بسبب أشغال التهيئة التي لم تنته منذ أزيد من عامين، “فالجميع يعرف تاريخ ابتداء هذه الأشغال، لكن لا أحد يمكنه التنبؤ بتاريخ إنتهائها"، ناهيك عما تسببه هذه الأخيرة من إزعاج بسبب أصوات أدوات الحفر الذي يبدو أن زوالها ليس وشيكا.. واستغرب السكان، عدم وجود أية نتيجة تذكر على أرض الواقع، على إثر قيام مصالح البلدية بالشراكة مع شركات مناولة لبداية أشغال حفر طرقات البلدية، “فلا الطرقات عبِّدت، ولم يتم إصلاح قنوات الصرف الصحي، حيث أن رغاية تشبه بركة ماء كبيرة عند سقوط الأمطار، فماذا يا ترى كان الهدف من وراء القيام بهذه الأشغال، وما هو السبب الحقيقي وراء عدم وجود أي تغيير يذكر لإضفاء لمسة جمالية على المدينة؟!"، موضحين أنهم يتفهمون قيام مصالح البلدية بأشغال ترميم وإعادة تهيئة البلدية، غير أن ما يثير تعجبهم، هو بقاء الحال على ما هو عليه رغم هذه الأشغال، “فهل يعقل أن تتم الأشغال من أجل الأشغال فقط، ومن هو المسؤول الحقيقي عن عدم إصلاح أي شيء وعدم وجود أجندة لتوضيح تاريخ وأهداف الأشغال". وعلاوة على ذلك، فقد اشتكى السكان في لقاء مع “الجزائر نيوز"، من الضجيج الذي تصدره هذه الأشغال “التي لا تنتهي"، حيث تقول نوال، إن أطفالها الأربعة يعانون من نقص التركيز عند مراجعة دروسهم بالمنزل بسبب تواجده على مقربة من هذه الأشغال، خاصة في وقت الامتحانات وإن ذلك أثر سلبيا على تحصيلهم الدراسي، ويقول مراد، عون أمن بشركة خاصة في المنطقة الصناعية للرغاية في الفترة الليلية، أنه لا يتمكن من النوم في النهار نتيجة الأصوات المزعجة لآلات الحفر “ويا ليتها كانت تقوم بعمل مفيد، يحسن من وجه المدينة، فهذه الأشغال لا دور لها غير إزعاجنا بأصواتها السيِّئة"، في حين ترى كريمة طالبة جامعية بالمدرسة العليا للتجارة بالعاصمة، أنها لا تفهم جدوى حفر مصالح البلدية لحفر ثم إغلاقها، لتقوم مرة أخرى في زمن متقارب بحفرها من جديد، وتقوم للمرة الثالثة بحفرها دون أي تصليح يذكر، “فنحن لم نستفد كسكان من أية فوائد من هذه الحفريات، سوى الانزعاج اليومي الكبير الذي يسبب لنا ضجيجا لا يحتمل، أدى إلى شعورنا بحالات قلق وغير ارتياح".