منع أولياء تلاميذ إبتدائية “جودي محمد اوشعبان" بمنطقة رحاحلية بوادي عيسي الواقعة على بعد 8 كم شرق مدينة تيزي وزو، صبيحة أمس، أبناءهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، إحتجاجا على النقائص العديدة التي تعتري المؤسسة التربوية والتي تأتي في قمتها نقص التدفئة والأمن. حسب ما أكده أولياء التلاميذ في تصريحاتهم ل “الجزائرنيوز"، فإن دوافع منع أبنائهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة تكمن، بالدرجة الأولى، في الصمت الرهيب الذي التزمته السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية التربية، إزاء لائحة المطالب التي رفعوها إليها، منذ بداية السنة الدراسية الجارية، والتي تضمنت عدة نقاط تهدف إلى توفير الجو الملائم للتلاميذ قصد متابعة دراستهم في ظل ضمان التدفئة والأمن داخل مدرستهم. كما أشاروا إلى أن النقائص التي تعتري الابتدائية ليست وليدة اليوم فهي - حسبهم - مشاكل تتكرر مع كل دخول مدرسي جديد. وفي السياق ذاته، أضافوا أن المدرسة فقدت معالمها التربوية وأضحت فضاء تتشكل به معاناة التلاميذ، نظرا لما يتكبدونه بسبب نقص عامل التدفئة بداخل الأقسام، حيث أكدوا في هذا الشأن، أن صحة أبنائهم مهددة بالخطر بعدما أضحت معرضة لمختلف الأمراض جراء البرودة، مشيرين إلى أن الجهات الوصية تماطلت في عملية إعادة تصليح شبكة الغاز الطبيعي التي تعرضت أنابيبها النحاسية إلى السرقة منذ السنة الدراسية المنقضية، رغم المراسلات العديدة التي رفعوها إليها بهدف التعجيل في إصلاحها لتحسين ظروف تمدرس أبنائهم، وكذا توفير الجو الملائم للأساتذة أثناء أداء واجبهم المهني. من جهة أخرى، طرح أولياء تلاميذ إبتدائية رحاحلية مشكلا آخر لا يقل أهمية عن سابقه، والمتمثل في غياب الأمن بداخلها، حيث كشفوا أن موقع المدرسة تحول، في الآونة الأخيرة، إلى نقطة لتجمع بعض المنحرفين أمام مدخلها الرئيسي، الذي يشهد يوميا تجاوزات واعتداءات خطيرة في حق التلاميذ من قبل بعض الغرباء، الذين جعلوا من المركز الصحي القريب من الإبتدائية مكانا للتسكع وشرب الخمر ومن ثم استهداف التلاميذ. وذكر أولياء التلاميذ، أن أوضاع أبنائهم السيئة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تفاقمت أكثر بفعل النقائص الأخرى التي فرضت نفسها بقوة، والتي لخصوها في مشكلة تسرب المياه القذرة إلى داخل أقسام الدراسة الواقعة تحت الشقق الوظيفية، جراء تعرض شبكة الصرف الصحي التابعة إليها إلى الكسر منذ مدة دون أن تقدم الإدارة على إصلاحها، مخلفة بذلك حالة كارثية لا تحتمل نتيجة الروائح الكريهة الصادرة منها، هذا إلى جانب تهاون الجهات الوصية في تصليح زجاج النوافذ التي تعرضت للكسر منذ مدة طويلة. هذا وأكد الأولياء، أن حركتهم الاحتجاجية ستتجدد، بداية الأسبوع المقبل، مع جعلها مفتوحة في حالة عدم أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار من طرف المشرفين على تسيير القطاع بالولاية.