بثت قنوات إعلامية مصرية، ليلة الجمعة إلى السبت، فيديو لقوات الأمن المصرية المتواجدة أمام قصر الإتحادية “الرئاسة"، بحي مصر الجديدة، بالقاهرة، أثناء سحلها أحد المتظاهرين والاعتداء عليه بالضرب بعد تجريده الكامل من ملابسه. وانتشر المقطع بسرعة رهيبة في شبكات التواصل الاجتماعي، وهو منسوب إلى برنامج “الحياة اليوم" على قناة “الحياة" المصرية. من جهته، قال اللواء هاني عبداللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، مساء الجمعة، إن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، أمر بإجراء تحقيق عاجل وسريع في الواقعة، وأضاف أن الوزير أكد رفض هذا التصرف مهما بلغت ضغوط العمل، مشدداً على عدم تورط الضباط والجنود في مثل هذه الاعتداءات التي تؤثر في العلاقة بين الشرطة والشعب. كما أعلن د. ماجد العقاد، أنه استقال من مجلس الشورى، وتقدم بالاعتذار إلى الشعب المصري وإلى المواطن الذي تم سحله وتعريته أمام الاتحادية، بحسب ما نقلته “اليوم السابع". وأضاف العقاد، أثناء حديث تلفزيوني، أن ما حدث كان مدبراً، وأنه يقطن أمام الاتحادية وقد رأى المشهد كاملاً، والشرطة كانت باستطاعتها ضبط المندسين في البداية وتركتهم حتى يتسنى لها الدخول وإحراق خيام المعتصمين. يذكر أن محيط القصر الرئاسي شهد اشتباكات بين متظاهرين ورجال الأمن، أسفرت عن سقوط قتيل وجرح 79شخصاً. وفي وقت سابق، صرح مصدر أمني مسؤول بوزارة الداخلية المصرية، بأنه في ضوء دعوة بعض القوى السياسية والثورية تنظيم العديد من المسيرات والتظاهرات بعدد من الميادين والشوارع بمختلف محافظات مصر الجمعة، فقد شهدت تلك المناطق والميادين، حسب بيان صادر عن وزارة الداخلية، مسيرات وتظاهرات اتسمت فعالياتها بالسلمية، وحرص القائمون عليها والمشاركون فيها على التعبير السلمي عن آرائهم ومطالبهم، وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً على الحالة الأمنية. ونفى المصدر، وفق صحيفة “اليوم السابع"، ما تردد بشأن قيام القوات بإطلاق أعيرة خرطوش تجاه المتجمعين، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية تبذل كافة جهودها للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين المشاركين بتلك التظاهرات، وحماية المنشآت الهامة والحيوية، وتأمل تكاتف الجميع مع قوات الشرطة