يشتكي سكان قرية بوظهر ببلدية سي مصطفى غياب الأمن بقريتهم التي ظلت لعشرية كاملة من المناطق المحظورة والمصنفة في الخانة الحمراء بسبب اتخاذ الجماعات الإرهابية من جبال القرية أحد معاقلها الرئيسية لصعوبة تضاريسها، الأمر الذي اعتبره سكان القرية السبب الرئيسي في حرمانهم من التنمية· رفض قاطنو قرية بوظهر أن تظل قريتهم مقترنة بالإرهاب ومخلفاته في لقائهم ب ''الجزائر نيوز''، مؤكدين أن ما تجرعوه من مآسي خلال عشرية كاملة أنهكتهم وحولتهم إلى إرهابيين رغما عنهم، مضيفين أن الجماعات الإرهابية استغلت ظروف سكان القرية الذين يتخبطون في مشاكل جمة نغصت حياتهم، لتجنيد شباب المنطقة ضمن صفوفها لدرجة أصبح ذكر اسم القرية على لسان كل شخص يقترن بأخذ معاقل كتيبة الأرقم ببوظهر، وهو جبل يمتاز بصعوبة تضاريسه.وما خلق لدى سكانه عقدة، على حد تعبيرهم، مضيفين أنهم يتفادون ذكر قريتهم حتى لا ينظر إليهم بعيون تتهمهم بالانتماء أو مساندة الجماعات الإرهابية التي استغلت سذاجة أهل المنطقة لابتزازهم وإجبارهم على دفع جزية والتهديد بالتصفية الجسدية في حال الرفض.وفي السياق ذاته، أكد مواطنو القرية أن ذلك الزمن الذي عشعشت فيه الجماعة الإرهابية بقريتهم قد ولى، مطالبين السلطات الوصية بالتدخل لتوفير الأمن بقريتهم، وهو مطلب قال عنه سكان القرية، أضحى أكثر من ضروري، باعتباره السبب الرئيسي في دفع عجلة التنمية بقريتهم التي طالها التهميش نتيجة تدهور الوضع الأمني بها لعشرية كاملة.وأضاف المواطنون في حديثهم ل ''الجزائر نيوز''، أن قضاء قوات الأمن على عدد من الإرهابيين ومنهم أمراء التنظيم الإرهابي رفع من معنوياتهم، على حد تعبيرهم، وشجعهم على الدفاع عن قريتم بدليل يقولون، أنهم تمكنوا من إيقاف إرهابي زرع الرعب في أوساط السكان خلال شهر رمضان، ومحاولته اغتيال أحد أبناء القرية، مؤكدين أنهم راسلوا الجهات الوصية قصد توفير الأمن بالمنطقة وقطع الطريق الرابط بين زموري وسي مصطفى كأحد الوسائل التي لجأوا إليها لإسماع وإيصال انشغالهم للجهات المختصة على حد تعبيرهم، مضيفين في الإطار ذاته أن مشكل القرية لا يقتصر فقط على الأمن وإنما القرية تتخبط في مشاكل عدة أهمها انعدام الإنارة العمومية، غياب غاز المدينة وتدهور وضعية طرقات القرية، وهي مشاكل ألح مواطنو بوظهر على تدخل السلطات المحلية وبرمجة مشاريع تنموية بقريتهم التي طالها الإقصاء والتهميش. على حد قولهم·