صدقوني لا أملك الرغبة في الضحك لأسباب كثيرة ولكن لما سمعتُ بمطلب حركة النهضة الداعي إلى إعادة الانتخابات المحلية والتشريعية الماضية كدت أجن وعندما عرفت أنهم يريدون التكتل في كبانية سياسية كبيرة للتنديد بالمال الوسخ الذي لعب لعبته جننت أكثر من الضحك! ووجدت نفسي أردد مقولة “لو كان ما نعرفشك يالقرنون نقول عليك أناناس" وتساءلت ببلاهة هل فعلا جماعة النهضة وغيرها من اللعابين والرشامين يريدون تغيير ملة السلطة التي خرجوا من رحمها؟ ومع ذلك أريد أن أفهم شيئا مهما لماذا يصر أشباه السياسيين عندنا على اللعب دائما في الوقت الضائع ويستهويهم التغريد خارج السرب، مثلما فعلوا مع زيارة هولاند، التي استنكروها بعد أن غادر الرجل لبلاده محملا بالخير والخمير وفعلوا نفس الشيء مع أحداث إن أميناس التي بعد أن “فضت الحكاية" صرخوا جميعا في وجه السلطة التي شرّعت الأجواء دون أن تأخذ رأيهم ولا مباركتهم في الموضوع. كذلك جاء بيان النهضة هذا حتى يُذكر الجميع بأن اللعبة الانتخابية تتم وفق قواعد الشكارة والبقارة، ظنا منه أنه سيضيف للأمر شيئا متناسيا في نفس الوقت أن حتى صناعتهم السياسية هو وغيره من “الكبانيات" والتعاونيات السياسية تمت بنفس الطريقة ولن نصدقه لو كذب المر حتى لو أقسم على المصحف الشريف. أيها الساسة “ربي يعرف ميمونة وميمونة تعرف ربي" لذلك دعوا البئر بغطائه ولا تعكروا المياه الراكدة حتى لا تطلع روائحكم الدفينة التي لا تقل نتانة عن روائح السلطة.