قدم محمد الأخضر سعدواي، عضو رئيسي بفرع إتحاد الكتاب لولاية تقرت، بحر هذا الأسبوع، حوصلة عن وضعية المشهد الثقافي والأدبي بالمنطقة، كاشفا في الوقت ذاته، عن الأسس الجديدة التي ساهمت في تفعيل الحركة الأدبية والثقافية بعد ركود دام سنوات عديدة. ونشط الندوة، بمقر إتحاد الكتاب، بالعاصمة، بحضور نخبة من شعراء وأدباء من تقرت. تحدث محمد الأخضر، ممثل فرع إتحاد الكتاب بمنطقة تقرت، بالتفصيل عن نشاط هذا الفرع الذي تأسس خلال سنة 2010 وساهم إلى حد كبير في تفعيل المسيرة الأدبية والثقافية الناشطة في شتى المجالات، وهذا بعد الركود والغياب التام للمؤسسات الثقافية، بذات الولاية، والتي أدت إلى ركود هذا القطاع، مما جعل المبدع يبحث عن نفسه داخل نوادٍ ثقافية أخرى، حيث كانت هذه الأخيرة تسير باحتشام وفي حلقة مفرغة، على حد قوله. كما أوضح المتحدث، أن مثقفي منطقة تقرت، قبل تأسيس فرع إتحاد الكتاب الجزائريين بالمنطقة، قاموا بتأسيس نادٍ ثقافي “نادي القلم للإبداع “ يحتوي على نشاط مكثف في مجال القصة والرواية والشعر، وجاء ذلك بناء على خطة مدروسة تعمل على تنظيم نشاطات أدبية خلال كل نصف شهر، وذلك باجتماع مثقفين ومبدعين من المنطقة وتجسد ذلك وفق الإمكانيات المتاحة. وقد أضاف محمد الأخضر، في السياق ذاته، أن مثقفي المنطقة حاولوا إيجاد متنفس لأعمالهم الإبداعية التي كانت سجينة الأدراج.وقال ممثل عضو الإتحاد بمنطقة تقرت، أنه بتأسيس فرع إتحاد الكتاب خلال 2010 من طرف يوسف شقرة، رئيس الإتحاد، فإن ذلك أزاح الكثير من العراقيل التي كان يتخبط فيها المبدع والمثقف على وجه العموم، بالمنطقة.وحسب ما صرح به محمد الأخضر، فإن فرع الإتحاد الكتاب بتقرت يحتوي على برنامج مكثف، حيث صدر عنه مجموعة من الأعمال الأدبية ذات ألوان مختلفة بالمجلة التي تصدر شهريا بالعاصمة، كما نشط العديد من الندوات الفكرية وثقافية حول آخر الإصدارات، إلى جانب تكريمه لشخصيات فاعلة في الحراك الثقافي، حيث حظي هذه المرة، بتكريم د. العيد جلولي أستاذ من جامعة ورقلة لنيله جائزة نقدية عن عمله “لعيد شومان" بجامعة دبي، إلى جانب ذلك يكثف الفرع نشاطه في مجال الملتقيات، المعارض وغيرها من الفعاليات الثقافية.من جهتهم، أمتع مجموعة من الشعراء القادمين من الجنوب، الحضور بروائع شعرية تنوعت بين الشعر الفصيح والملحون.