لا أدري هل يشدكم الفضول مثلي حتى تعرفوا من هم زبانية السلطة الجدد الذين سيقودون الأحزاب السياسية التي بقيت دون رؤوس صالحة لكل الاستعمالات. الأكيد أن البلاد مقبلة على مرحلة حساسة جدا لأن الانتخابات الرئاسية على الأبواب كما يقال، لذلك يجب أن نتهيأ جميعا حتى نستقبل الأرانب السمينة والضعيفة التي ستدخل هذا السباق المصيري. الأفلان سيشتري رأسا جديدا حتى يسابق به أو يساند به أيضا ما هو موجود، كذلك الأرندي من الممكن جدا أن يُبقي على الرأس الحالية إذا لم يقطعها قيدوم ونورية حفصي التي أصبحت تسمى في “حومتها" صاحبة المؤامرات التي استطاعت أن تطيح برأس سي أحمد كبيرهم الذي علّمهم السحر، ونفس الشأن لحرمة حمس وصاحبها أبو جرة سلطاني الذي اعتزل اللعب السياسي في التوقيت الخطأ حسب بعض المراقبين والحشريين، ولا ندري كيف ستكون الرأس الجديدة التي سيطرحها المؤتمر القادم للحزب. أما من الجهة الأخرى فإن الغول قد أعلن مساندته للعهدة الرابعة حتى قبل بدء صيحات المساندين وحذا حذوه عمارة بن يونس الذي قال بأن من يفكر في غير ما فكر فيه الغول وبلخادم فقد كفر. هذا هو المشهد بكل ما هو فيه من مستقيلين وخلاطين وشياتين وشطاحين وهذا هو وجه السلطة الذي على الرغم من كل التحاليل يبقى مجهولا إلى حد بعيد وتبقى ملامحه منعدمة اللون والرائحة وحتى لو كنت أنت “باباها" فلن تمسك برأس الخيط الذي يوصلك إلى السلطة الحقيقية التي يدور في فلكها كل هؤلاء المتسفسطين.