كشف وزير السياحة والصناعات التقليدية محمد بن مرادي عن العدد الحقيقي للسياح الأجانب الذين زاروا الجزائر في 2012 والمقدر بحوالي 680 ألف من أصل 3 ملايين سائح، وقال إن الباقي أي 2.3 مليون سائح هم جزائريون مغتربون ورجال أعمال وغيرهم من الوافدين نحو الجزائر، لكن ليس بغرض السياحة، مضيفا أن عدد السياح من جنسيات أوروبية بلغ 240 ألف سائح. انتقد بن مرادي، خلال ندوة صحفية نشطها، أمس، لعرض حصيلة النشاط لسنة 2012، تأخر تصنيف الفنادق المتواجدة عبر التراب الوطني، وقال إن نسبة التصنيف بلغت حدود 35 بالمائة، في حين لا تزال حوالي 65 بالمائة من الحظيرة الفندقية خارج التصنيف والمعايير العالمية، مرجعا هذا التأخر إلى عدم تمكن اللجنة المكلفة من إتمام مهامها بصفة منتظمة. وقال بن مرادي إن قطاعه قام في 2012 بفتح أكثر من 100 ألف منصب شغل جديد، ليصل بذلك عدد اليد العاملة إلى حدود 900 ألف شخص يعمل في السياحة والصناعات التقليدية، معترفا في ذات السياق بوجود نقص في اليد العاملة المؤهلة وعدد الأسرّة، أي قدرة الاستيعاب وكذلك ضعف الاستثمار في المناطق المخصصة للتوسع السياحي، حيث قال إن النسبة المستغلة حتى الآن لم تتجاوز ألف هكتار من أصل 51 ألف هكتار، معلنا أنه سيتم تنظيم جلسات وطنية في الفترة الممتدة ما بين 14 و15 أفريل المقبل لمناقشة السبل الكفيلة بترقية السياحة الوطنية في آفاق 2025. وأبرز بن مرادي أهمية دعم مشاريع الاستثمار السياحي التي يجري إنجازها حاليا خارج إطار مناطق التوسع السياحي، داعيا إلى تحضير مخططات لهذه المناطق للشروع في استغلالها، والتأكيد من خلال هذه الجلسات على وجوب تطوير مستوى التكوين في المجال السياحي وفق متطلبات الزبائن، إلى جانب البحث عن امكانية تحسين نوعية الصناعة التقليدية لبلوغ الامتياز في هذا المجال. وفي سؤال طرحته “الجزائر نيوز" على وزير السياحة محمد بن مرادي حول منطقة تيكجدة والمشاكل التي تتخبط فيها خاصة فيما يتعلق بالازدحام المروري، نهاية الأسبوع ومشاكل أخرى، قال إن تيكجدة تمثل استثمارا حقيقيا للسياحة الجبلية، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على دراسة كافة الحلول وخلق ديناميكية للمنطقة تساعد على رفع عدد السياح الذي تجاوز السنة الفارطة 40 ألف سائح.