تكثف هيئة الأممالمتحدة للمرأة، طيلة الأيام الخمس المقبلة، من حملة ترويجها لأغنيتها الجديدة “وان وومن" التي ستكون نشيدها الرسمي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. و استعانت لإنجاح مشروعها الفني والتوعوي، بجملة أصوات عالمية، من كل الدول بما فيها اسرائيل ومصر وماليزيا والصين، حيث سيغني الجميع من أجل إحقاق المرأة في عالم يزداد عنفا اتجاهها. عشرون فنانا إذن، اشتركوا في لحن واحد، ونص موحد، يدعو العالم إلى إعادة مراجعة سلوكه مع النساء، عبر مختلف مدنهن وبلدانهن. أغنية تحمل عنوان “امراة واحدة"، لأجل صوت واحد أيضا، ينقل سياسة هيئة الأممالمتحدة للمرأة الناشطة في أكثر من بقعة بالعالم، بهدف تكريس مبادئ المساواة بين الجنسين وتساوي الحظوظ وترقية النساء ومساعدتهن على الاستقلالية في العمل. الهيئة الأممية، تقول في موقعها الرسمي إن “وان وومن" هي هدية لكل سيدات العالم، دون استثناء. بدأت هذه الأغنية، منذ أمس السبت، في الانتشار والتداول عبر شبكة الانترنيت بطريقة غير رسمية، حيث بثت مقاطع من مراحل إنتاج الأغنية، طيلة عام كامل على موقع song.unwomen.org وذلك في انتظار الاطلاق الرسمي والمنتظر للأغنية من قبل الهيئة الدولية، وتمكين الجميع من الاستماع إليها كاملة مع امكانية تحميلها كذلك. تدعو “وان وومن" إلى التغيير والاحتفاء بمواقف الشجاعة والاصرار التي تثبتها النساء العاديات في حياتهم العادية. ومساهمتهن اليومية في تنمية بلادهن وجماعتهن بطريقة مثالية وإيجابية. كلمات الأغنية مستوحاة من قصة نساء استفدن من دعم الأممالمتحدة للنساء، ومنظمة الأممالمتحدة لترقية استقلالية المرأة والمساواة بين الجنسين. وقد سبق لهذه المؤسسة أن شرعت في مشروعها منذ 2011، ليكون العلامة البارزة لمنظمة الأممالمتحدة. تضم قائمة المغنيين المساهمين في هذه الحملة، اسمين من مصر واسرائيل، هما على التوالي شرين عمر وإيدان رايشل، وهما شابان موهبان في التأليف والتوزيع والغناء، يشتغلان على أبعاد موسيقية مزيجة بين الثقافات. إلا أن تواجدهما في مكان واحد لم يثر “زوبعة" أو “رد فعل ساخط" من قبل المتعودين على مثل هذه التعاليق والحملات. هذا ونجد أصواتا ناضجة أخرى وعميقة، رجال ونساء من كل الديانات واللغات، على غرار: آنا بباشالو (البرتغال)، إنجليك كيجو (البنين)، أنوشكا شونكار (الهند)، بيت بالث (الولاياتالمتحدةالامريكية)، رقية تراوري (المالي)، وفنانين آخرين من المكسيك وكولومبيا واثيوبيا وبريطانيا والصين.موسيقى الأغنية ألفها، غراهام ليل، الموسيقي المعروف الذي تعامل مع النجمة تينا تورنر، تعاونت معه الكاتبة الصومالية المقيمة ببريطانيا، فاهان حسن، التي تشارك بدورها في الاداء الجماعي. بينما تكفل الفنان، جيري بيوس، بإنتاج الأغنية. للتذكير تدخل شركة ميكروسوفت كراعي للأغنية وإنتاج الفيلم الموسيقي الموافق لها، علما أن الإنتاج سينزل إلى الأسواق ويباع للجمهور العريض، عبر مواقع الانترنيت المتخصصة وشبكات المتصلة ب “إي. تونس" و«أمازون" مقابل 0,99 دولار أمريكي، على أن تذهب كل الأموال التي ستجنى من عملية البيع، إلى صندوق الهيئة الأممية للمرأة، بغية مرافقة برامجها الخاصة بالترقية واستقلالية المرأة ميدانيا.