أكد، أمس، الدكتور وحدي، أن المصالح الصحية أحصت خلال السنة الفارطة 3267 حالة تسمم غذائي عبر الوطن، سجل معظمها خلال فصل الصيف، وقال وحدي خلال ندوة صحفية نشطها بمقر وزارة الصحة حول التسممات الغذائية، أن ''التسممات الغذائية الجماعية شهدت ارتفاعا متزايدا خلال السنوات الأخيرة، حيث تسجل كل سنة بين 4000 إلى 5000 حالة''· وأوضح وحدي أن عدد الحالات المعلن عنها ''لا يعكس الحقيقة، لأن الحالات الفردية غالبا ما تعالج عند طبيب الحي أو باقتناء الأدوية من الصيدلية دون معاينة الطبيب''· وأرجع مدير الوقاية بوزارة الصحة انتشار التسممات الغذائية إلى تحرير السوق الوطنية دون التحضير لهذا الانفتاح، وعدم احترام القوانين في منح السجل التجاري وغياب الجمعيات المدافعة عن المستهلك، محذرا من شراء المواد سريعة التلف التي تباع على الأرصفة خلال موسم الصيف· وأرجع الإصابة بالتسممات الغذائية إلى عدم احترام قواعد النظافة وسلسلة التبريد، خاصة فيما يتعلق بالمواد سريعة التلف مثل البيض الذي يستعمل بشكل واسع في الحلويات والمرطبات، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته والمصبرات والمشروبات· وأشار الدكتور وحدي إلى أن طبق الكسكسي الذي تعده النسوة خلال الأعراس يأتي في المرتبة الثانية من حيث الإصابة بالتسممات، بعد المواد التي تحضر بالبيض لعدم احترام قواعد النظافة أو الحفظ· وأكد مدير الوقاية بوزارة الصحة أنه تم تسجيل خلال سنة 2008 أكثر من 50 ألف إصابة بلسعات العقارب من بينها 77 حالة وفاة· وأوضح الدكتور أن الولايات الأكثر تضررا هي بسكرة، الجلفة، المسيلة، ورقلة، الوادي وأدرار، حيث سجلت بها 4000 حالة لكل 100 ألف ساكن، في حين شهدت ولايات كل من باتنة، الأغواط، تمنراست، تيارت، المدية، البيض، النعامة وغرداية تسجيل ما بين1000 إلى 4000 حالة لكل 100 ألف ساكن· وأشار وحدي إلى أن الحالات الحادة والخطيرة تستدعي الاستشفاء بمصلحة الإنعاش وتخضع للعناية المركزة لمدة 3 أيام، وتبلغ تكلفة العلاج بين 650 دج و 15000 دج للحقنة الواحدة حسب خطورة الإصابة· نصح مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور محمد وحدي أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، العائلات بنقل المصابين بلسعة عقرب إلى أقرب مستوصف خلال الثلاث ساعات الأولى للإصابة·