- الطلبة يقررون الخروج في مسيرة يوم 18 مارس للمطالبة بالأمن - مصالح الأمن تعتقل شخصين متورطين واستدعاء مدير الحي للتحقيق معه شهدت الإقامة الجامعية بوخالفة للذكور، بتيزي وزو، ليلة أول أمس، مشادات وقعت بين غرباء كانوا في حالة سكر باستخدام أسلحة بيضاء وقضبان حديدية. وأسفرت الحادثة عن إصابة 5 أشخاص من بينهم 4 غرباء وطالب جامعي. واستنادا إلى مصادر طلابية فإن مجموعة من الغرباء اقتحموا الحي الجامعي للذكور ببوخالفة واستغلوا غرفة للطلبة بجناح “D"، ونقلوا كمية معتبرة من المشروبات الكحولية وقضوا ليلة حمراء حتى السكر والثمل. وحسب مصادرنا، ففي حدود منتصف الليل وقع خلاف بين شخصين من هؤلاء الغرباء أدى إلى تبادل الشتائم، قبل أن تتحول الأمور إلى شجار كبير داخل الغرفة باستخدام الأسلحة البيضاء، وتفاقمت الأمور بعد نقل الشجار إلى خارج الغرفة. وحاول الطلبة القاطنون في نفس الطابق الذي وقعت به الحادثة فك الشجار، ما خلف إصابة طالب جامعي بجروح خفيفة على مستوى الكتف، قبل أن يتم تحويله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى نذير محمد لتلقي الإسعافات الأولية. وفي سياق هذه الحادثة، كشفت مصادرنا أن الشجار خلف إصابة 4 أشخاص من جماعة الغرباء، اثنين منهم في حالة جد خطيرة. وفي هذا الصدد أكد أحد الطلبة أن القاطنين بالحي بعد سماعهم الصراخ سارعوا إلى الغرفة رقم 4 في جناح “D" وعثروا بداخلها على أحد المصابين مرميا على السرير وملطخ بالدماء، حيث تعرض إلى إصابة بالسكين على مستوى الرقبة والصدر. وأشارت مصادرنا إلى أن أعوان أمن الإقامة الجامعية تدخلوا فور سماع صراخ الطلبة، وتم توقيف أحد الفاعلين، بينما تم تحويل شخصين مصابين إلى المستشفى. وتمكنت مصالح الأمن التي تنقلت إلى منطقة بوخالفة من توقيف شخصين حاولا الفرار، فيما لم يظهر أي خبر عن الغرباء الآخرين الذين فروا إلى وجهة مجهولة. وفي سياق هذه الحادثة علمنا من مصادر أمنية مطلعة أن مصالح أمن تيزي وزو استدعت، صبيحة أمس، مدير الحي الجامعي بوخالفة للذكور للتحقيق معه. ومن جهتهم، قرر ممثلو اللجان المستقلة بكل من الحي الجامعي بوخالفة للذكور والحي الجامعي بوخالفة للإناث وكلية الحقوق، الخروج يوم 18 من الشهر الجاري في مسيرة سلمية انطلاقا من بوخالفة إلى غاية مقر الولاية بمدينة تيزي وزو على مسافة تزيد عن 10 كلم، للتنديد بغياب الأمن داخل الحرم الجامعي بمنطقة بوخالفة وتعرض الطلبة إلى اعتداءات متكررة، واحتجاجا على عدم تجسيد قرارات تنظيف الأحياء الجامعية من الغرباء والمنحرفين.