نقلت صحيفة “الحياة" اللندنية، أمس الأربعاء، عن مصادر المعارضة السورية، أن رئيس الائتلاف السوري، معاذ الخطيب، وبسبب خلافه مع أطراف أخرى في المعارضة، يتجه إلى تقديم استقالته. وذكرت الصحيفة أن مصطفى الصباغ، الأمين العام ل “الائتلاف الوطني" السوري أرسل رسالة للخطيب شدد فيها على وجوب تشكيل “حكومة موقتة"، وذلك رداً على قول الخطيب إن تشكيل حكومة مؤقتة سيؤدي إلى أخطار جمة بينها التقسيم. ودافع الصباغ عن ضرورة الحصول على مقعد الجامعة العربية وحضور القمة العربية في الدوحة نهاية الشهر الجاري ب«كل رمزيتها السياسية ومستتبعاتها العملية سياسيا وإعلاميا ونفسيا ودبلوماسيا"، وذلك بموجب قرار المجلس الوزاري العربي الأخير. وإلى ذلك، كشف وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن مسؤولين فرنسيين وأمريكيين يعملون مع الروس على إعداد “لائحة بمسؤولين سوريين تكون مقبولة لدى الائتلاف الوطني السوري المعارض". ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن أطياف المعارضة السورية متفقة على تشكيل حكومة تمثل كل الشعب السوري، مشيرا إلى ضرورة أن يجلس الطرفان المعارضة والنظام للاتفاق حول تشكيل حكومة انتقالية. وقال إن “كل المعارضة متمسكة بالهدف الذي تقاتل من أجله في سبيل قضية الشعب السوري، وهي ملتزمة بتشكيل حكومة مبنية على قاعدة عريضة تمثل كل السوريين، لذا يجب أن تكون صبورا في هذا العمل، نريد أن نوقف أعمال القتل وهم يريدون وقف القتل وكذلك العالم، ونحن نريد أن نرى الأسد والمعارضة وقد جلسوا على طاولة الحوار من أجل تشكيل حكومة انتقالية حسب بروتوكول جنيف الذي يتطلب موافقة الجانبين على تشكيل تلك الحكومة وذلك ما ندعو إليه".