كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، من بشار أمس، عن اجتماع وزاري مشترك قد يجري مساء اليوم بشكل مستعجل تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال، للتباحث حول ظاهرة خطف الأطفال “التي تقلق الحكومة كثيرا"، كاشفا في سياق مغاير أن الغضب الذي يسود الجنوب “مبالغ فيه في بعض الأحيان". جاء تصريح وزير الداخلية والجماعات المحلية، ردا على سؤال حول رأي الحكومة في اختطافات الأطفال التي وقعت بعدد من ولايات الوطن، حيث أجاب ولد قابلية بقوله: “لا نخفي عنكم أن الحكومة قلقة من تنامي هذه الظاهرة، ولهذا سنجتمع تحت إشراف الوزير الأول غدا في أغلب الظن لمناقشة الملف وتحديد استراتيجية للتصدي لمثل هذه الظواهر الدخيلة". وأفاد الوزير أنه سيكون حاضرا إلى جانب وزير العدل والتربية ومصالح الأمن، تحت إشراف سلال، للوقوف على المعطيات وتدارس الحلول. ورأى الوزير أنه يُفترض أن يلعب الأولياء والمدارس والأطباء وأخصائيو علم النفس والاجتماع دورا في الجانب الاحتياطي والتحليلي للظاهرة، “وما مجهودات الدولة إلا تكملة لمجهودات العناصر السابقة، بتعزيز الأمن حول المؤسسات التربوية ومضاعفة فطنة ويقظة مصالح الأمن. من جانب آخر اعتبر الوزير ولد قابلية أن بعض موجات الغضب السائدة في الجنوب لا مبرر لها ومبالغ فيها، موضحا أن “الدولة تسير في ديناميكية تشغيل عالية وتعمل ما في وسعها لتقويض أزمة الشغل". وعن سؤال حول تهميش إطارات الجنوب من الترقيات في المسؤوليات العليا في الدولة، قال “ليس صحيحا أن يكون أي تهميش تجاه إطاراتنا، فالترقية إلى مناصب عليا تتطلب تقلد وظائف تنفيذية طيلة 15 سنة". أما عن الوضع الأمني بالجنوب، أفاد وزير الداخلية والجماعات المحلية أن المفاوضالت جارية مع عائلات بعض الشباب الذين التحقوا بالعمل المسلح في ولاية إليزي، وكشف أن الاتصالات تسير في الرواق الأحسن، وأن العناصر التي التحقت بجماعات مسلحة تبدي استعدادا لهجر ما هي فيه وتسليم أنفسها. وشهدت زيارة الوزير الأول لبشار، أمس، قرار الأخير بتكفل الحكومة بأحد الشبان المرضى المصاب بمرض استعصى علاجه بالجزائر، ليتم التكفل به من طرف وزارة التضامن كلية، وهو ما نال استحسان كثيرا من إطارات الولاية بعد طول معاناة المريض الذي رفضت السلطات المحلية المعنية الترخيص له بالعلاج في الخارج.