تتواصل الهبّة التضامنية مع عائلتي هارون وابراهيم، حيث يعرف بيتا الضحيتين بالمدينة الجديدة علي منجلي توافدا مستمرا للمعزّين من مختلف ولايات الوطن، محمّلين بمساعدات وهبات بهدف التخفيف من حدة الوجع الذي يعيشوه أفراد وأقرباء العائلتين، خاصة الأولياء.. من بين الهبات التي استفادت منها العائلتان عمرة مدفوعة التكاليف لمدة شهر لكل أفراد العائلتين، تبرّع بها أحد المحسنين بالولاية، في محاولة منه لمواساة أولياء ابراهيم وهارون، وهم الذين استفادوا كذلك من إعانات مالية تبرع بها السكان وقدرت قيمتها بحوالي 50 مليون سنتيم. هذه التبرعات، حسب بعض المقربين، لا تقاس بجانبها المادي لأنها لن تعيد الضحيتين لحضن أسرتيهما، ولكنها كانت بهدف التخفيف من حدة ألمهم وتحسيسهم بمؤازرة ووقوف الجميع إلى جانبهم. من جهة أخرى لقيت الإجراءات الاستعجالية التي اتخذتها السلطات المحلية بالمدينة الجديدة علي منجلي من أجل توفير الأمن وحماية السكان من عصابات الإجرام، استحسانا واسعا وسط السكان الذين أكدوا أنهم سيشاركون أيضا في الحد من الاعتداءات والسرقة والإجرام الذي عرف في الآونة الأخيرة انتشارا واسعا. هذه الانطباعات كانت نفسها بعد إعلان الحكومة نهاية الأسبوع الماضي عن جملة من الإجراءات الردعية التي سيتم تطبيقها مستقبلا ضد قاتلي الأطفال، وتتمثل - حسب وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية - في إعادة النظر في قانون العقوبات في جزئه الخاص بالعقوبات المطبقة على مرتكبي جرم اختطاف الأطفال. وفي ذات الصدد قال رياض، رئيس جمعية: “لقد استبشرنا بالإجراء الذي أعلن عنه وزير الداخلية وأملنا كبيرا في تطبيقه في القريب العاجل". وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه الكثيرون. في حين طالب البعض بتطبيق الإعدام كعقاب وحيد لكل من تسوّل له نفسه قتل البراءة.