اتهمت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، رئيس الحكومة الأسبق الذي أعلن عن نية الترشح للرئاسيات المقبلة، أحمد بن بيتور، بوقوفه وراء الاحتجاجات التي تشهدها منطقة الجنوب، لاسيما أحداث الشغب التي عرفتها ولاية غرداية، أول أمس، لتحقيق طموحات سياسية على حساب مصلحة البلاد والشعب. اعتبرت الأمينة العامة للحزب، في ندوة صحفية عقدتها أمس، “ما يقوم به بن بيتور (تخلاط) سياسي خطير لأنه يستغل مطالب الشباب الاجتماعية والمشروعة من أجل أهداف سياسية ويقوم بحملة تحريض في صفوف الشباب منذ شهر جانفي الماضي من أجل الزج بهم في قضايا تمس بالوحدة الوطنية وخلق الفوضى والبلبلة، خاصة وأنه من بين الشعارات المرفوعة خلال مظاهرات ورقلة تطالب بإعفاء سكان الولاية من دفع فاتورة الكهرباء والغاز على اعتبار أن المنطقة مصدر للبترول وهو تصرف يهدف إلى تفكيك الجمهورية وتجزئتها". وقالت حنون إنها تترصد تحركات بن بيتور منذ 3 أشهر بناء على التقارير التي كانت تصلها دوريا من منتخبي الحزب، التي أكدت “مخاوفهم من تصرفات رئيس الحكومة السابق بإجرائه اتصالات بشباب المنطقة من أجل تحريضهم على الانتفاضة وطلب دعمه ومساندته في ترشحه للرئاسيات". ولم تتوان زعيمة حزب العمال، في انتقاد تصريحات بن بيتور الصحفية، عندما اشترط في الراغب بمنافسته في سباق الرئاسيات أن يكون شخصية وطنية معروفة وطنيا وخارجيا حتى يشكل عائقا أمام ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، وهو ما اعتبرته المتحدثة، دعوة صريحة من بن بيتور للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد وتعريضها للخطر الأجنبي وبأنها ضمانات موجهة لأطراف في الخارج على أنه مستعد للتعاون معها في حال فوزه. وعادت مسؤولة الحزب للحديث عن عهدة بوتفليقة “التي لا يمكن انتقادها إلا من خلال تقييم عهدته وليس من خلال انتقاد وضعه الصحي، لأن لا أحد ينتمي إلى طاقمه الطبي".