تجمع، مئات المتظاهرين، أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي''، بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك للتنديد بالسماح لزعيم الحزب القومي البريطاني المتطرف والمعروف بعدائه للإسلام، نك غريفين، بالمشاركة في برنامج سياسي حواري· وقال، شهود عيان، أن الشرطة انتشرت في الشوارع القريبة، ووقعت مواجهات خفيفة، بين الشرطة والمتظاهرين· مؤكدين أن 99% منهم كانوا بريطانيين، بينهم أعداد كبيرة من طلبة المدارس· من جانبه، وصف وزير الدولة لشؤون القوات المسلحة بوزارة الدفاع البريطانية، بيل رامل، زعيم الحزب الوطني البريطاني، نك غريفين، ب ''الفاشي الجديد''· وقال، الوزير البريطاني، في حوار مع الجزيرة، أنه يجب فضح ما وصفه بالمسار العنصري لهذا الحزب الذي يتعارض مع مصالح البريطانيين· من جهته، حذر المجلس الإسلامي البريطاني، من تنامي ظاهرة العداء للمسلمين (إسلاموفوبيا) وتزايد أعمال العنف ضدهم في المملكة المتحدة· واعتبر، بيان للمجلس، أن مثل هذا القرار سيحدث انقساماً عميقاً في المجتمع، قائلا أنه يوجّه إهانة لكثير من المسلمين· وقال، البيان، أن قرار ''بي بي سي'' يمنح الشرعية لليمين المتطرف، ويثير الكراهية والعنف ضد المسلمين في بريطانيا، خلال فترة شهدت اعتداءات متزايدة ضدهم· ودعا، المجلس، جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في بريطانيا، إلى الإعتراف بأن تنامي ظاهرة ''الإسلاموفوبيا'' يمثل تهديداً خطيراً على السلام والإستقرار وتماسك الجاليات· في الوقت نفسه، حث المجلس، المسلمين البريطانيين، على توخي الحيطة والحذر والوقوف ضد التعصب اليميني المتطرف، ورفع الوعي في مواجهته من خلال استخدام كافة الوسائل الديمقراطية والقانونية، وإبلاغ السلطات المعنية فوراً عند التعرض لأي اعتداء·