تجددت، نهار أمس، الاحتجاجات الشعبية بقسنطينة، والفتيل هذه المرة كان السكن الاجتماعي، حيث خرج المئات من سكان الخروب في وقفة أمام مقر الدائرة رافعين شعارات طالبوا فيها بالإسراع في الإفراج عن القائمة الاسمية للمستفيدين، وتحديد موعد قريب لتسليم السكنات، خاصة أن مشاريع إنجازها تم الانتهاء منها منذ مدة.. المحتجون، حسب ممثل عنهم، ذكروا أن قضيتهم تعود إلى سنوات مضت تلقوا خلالها جملة من الوعود التي بقيت مجرد حبر على ورق، حيث أن الجهات المختصة حددت مواعيد كثيرة لتوزيع السكنات والإفراج عن قائمة المستفيدين، غير أن ذلك لم يحدث بعد، رغم أن المشاريع تم استلامها. هذه الوضعية - حسب ذات المتحدث - وبعد تقدمهم بشكاوى عديدة من أجل معالجتها، قرروا التصعيد والخروج إلى الشارع كآخر سبيل للحصول على حقهم المشروع، وذلك “بمشاركة أطفالهم ونسائهم" على أمل أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية لدى السلطات المحلية. أحد المحتجين أضاف، في ذات السياق، أنه سبق أن التقوا برئيس الدائرة وحدد لهم تاريخ 31 مارس المنقضي كآخر أجل لتسليم السكنات لمستحقيها. وحينها قال لهم، حسب المتحدث “إن تم الإخلال بهذا الموعد فافعلوا ما شئتم"، الشيء الذي اضطر المحتجين إلى استعمال لغة العنف، لأن غالبيتهم لم تعد لهم القدرة على الاحتمال أكثر، كونهم يسكنون بيوتا مستأجرة وآخرون يعيشون في ظروف مزرية منذ سنوات. من جهته، ذكر مصدر مسؤول بدائرة الخروب، أن تأخر الإعلان عن القائمة الاسمية للمستفيدين وتوزيع السكنات يعود إلى عدم انتهاء الأشغال الخارجية والمساحات الخضراء والخاصة باللعب، موضحا في ذات الصدد أن الأشغال جارية بوتيرة جيدة، وأن تسليم المشروع سيكون خلال الأيام القليلة القادمة، على أن يتم مباشرة بعد ذلك توزيع السكنات.