عندما سمعت أن زغدود “زغد" وترشح للرئاسيات صرخت عاليا.. أيها الشعب هذا واش حلبت الجزاير، أيها الشعب احشم شوية، أيها الشعب البلاد سوف تروح من بين يدينا! لكن لا أحد يمكن أن يرد عليّ لسبب بسيط أن هذا الشعب لم يحكم يوما وغير مخول للحكم، ولا يمكن أن يفكر يوما في ذلك، وكأن الأرحام عقمت ولن تنجب بعد بوتفليقة رئيسا آخر. الجميع يخلط في كل الاتجاهات، والحديث عن كواليس الرئاسيات لا ينتهي، ولكن أن يتقدم شخص “قادر على شقاه" إلى العلن ويقول “أنا هو باباها"، لا يوجد وكأن التفكير في الموضوع أصبح جرما بعينه. وحتى من تقدموا بصدورهم العارية وقالوا نحن لها، تشوبهم شوائب الدنيا كلها، فهذا بن بيتور أعلن أنه سيكون مرشح الرئاسيات القادمة ولكن من يعرفه يقول أن الرجل “مشحاح" ويموت فالتمشحيح، والقاعدة تقول أن من ينوي تسيّد القوم يجب أن يكون أكرمهم، وهذه الصفة لا تتوفر في هذا الرجل الذي يريد أن يتسيّد وهو لا يخلص حتى فنجان قهوة. أما السي زغدود المزغود، فلا أدري من “طبعو على راسو" ونفض عنه غبار السبات الشتوي، ليخرج من فكرونيته ويعلن أنه سيكون الرئيس الذي سينقذ البلد ويجمع الشمل.. وغيرها من الكلمات الرنانة التي لا تسمن ولا تغني من جوع. يا ناس.. يا من تخبئون رؤوسكم مثل “بوفكرون"، أخرجوا لنا وتقدموا “وريولنا حنة يديكم"، وإلا ستبقى البلاد زفت في زفت في زفت!