اللافتة التي رفعها أنصار العميد في ملعب 5 جويلية قبل المباراة، والتي طلب فيها “الشناوة" عهدة رابعة للرئيس بوتفليقة، صنعت الحدث ومازالت تصنعه وتساءل كل من رآها هل فعلا هؤلاء المناصرين هم أصحاب هذه الفكرة السياسية أم أن في الأمر “إن" كبيرة، خاصة أن الفريق أصبح تابعا لشركة سوناطراك..؟ وعلّق أصحاب الألسن الطويلة أيضا أنه إذا كان شبان الملاعب يهتمون بالسياسة إلى هذا الحد، لماذا يُتهمون بالبلطجة والسوقية وغيرها من “التيكيات"، أم أن هذه المفردات هي الوجه الآخر للسياسة؟ بالموازاة مع ذلك، قام المرشح للانتخابات الرئاسية، أحمد بن بيتور ورئيس حزب جيل جديد، بالتحالف ضد العهدة الرابعة لبوتفليقة، واعتبر هذا الأمر غير لائق سياسيا، ويجب أن تُمنح الفرصة للجميع حتى يُجربوا حكم البلاد وعسل السلطة الذي انفرد به بوتفليقة لسنوات عديدة. هذا هو المشهد الحالي بخصوص العهدة الرابعة بين مؤيد ومعارض، وبوتفليقة صامت لم يقل شيئا بهذا الخصوص، وقد أثبت في كثير من المرات ولعه بالغموض، خاصة إذا كان هو المعني بالأمر، رغم المصدر المأذون الذي تكلم منذ أيام وقال إن الرئيس لا يفكر في الترشح من جديد، ولكن إذا نزل الشعب إلى الشارع و«حللوه" حتى يتريس عليهم من جديد، فإنه لن يمانع في ذلك نظرا لحساسية الموقف، وكذلك لأنه لا يمكن أن يرد لهم طلبا.. ثم هل رأيتم رئيسا يرفض شيئا لشعبه؟