عندما قرأت بأن بن بيتور صرّح بأنه ينوي الترشيح للرئاسيات المقبلة، قلت في نفسي إن شاء الله لا تكون هذه كذبة إعلامية على شاكلة كذبة بن فليس التي تم تكذيبها ببيان من طرف المعني والتي أصر فيها على أن فكرة الترشيح هذه مجرد أوهام صحفي. بلخادم وبعد كل الصراعات الدونكيشوتية التي قام بها داخل الحزب وخارجه حتى ظن الجميع بأن كل ما يقوم به من أجل الوصول إلى كرسي المرادية، إلا أنه في آخر الأمر قال بأن الرئيس الحالي سيكون مرشح الأفلان إذا رغب في الترشيح. غرمول أيضا صرّح بأنه سيترشح للرئاسيات بشرط ألا يكون بوتفليقة في سباق المرادية وسيعزف عن ذلك إذا كان العكس. يونس بن عمارة الذي صار كبيرا مثل عمار غول وتم النفخ فيه لدرجة أنه حصل على الترتيب الثالث في الانتخابات المحلية، دلى بدلوه في الموضوع، ودعى الرئيس الحالي لتجديد عهدته الرئاسية، لا ندري هل تكلم كرئيس حزب أو تكلم كوزير في حكومة الرئيس. هذه الصورة التي أمامنا هي التي تشكل لحد الآن تطلعات الرئاسيات المقبلة بين بن بيتور الشجاع وبن فليس الخائف وبلخادم الطماع وغرمول المتردد وبن يونس المغوار، هذه التطلعات التي يشار إليها في العلن وبصراحة تامة، لكن كلام الكواليس فيه الكثير من اللغط والسخط والقيل والقال، حتى يخال لك بأننا أمام سلوك سياسي تمارسه الجزائر لأول مرة. على كل حال، هذه مجرد طراطيش سياسية تقال هنا وهناك لكن الحقيقة التي لا أحد ينكرها أن كل جزائري يفكر بأنه هو “رئيس نفسه" ومن أجل هذا بقيت اللعبة الرئاسية تدور دون أن تنزل لمستوى الشعب، ربما حتى لا يتم العبث بها ما دمنا “شعب تاع راسو". تكتبه: إيمان هاجر ![if gt IE 6] ![endif] Tweet المفضلة إرسال إلى صديق المشاهدات: 265 إقرأ أيضا: * البُوس والفلوس! * هل فيكم سياسيا فحلا؟ * لغط والسلام! * عندما يبكي أوباما! * “المليار هو المير" التعليقات (0) إظهار/إخفاء التعليقات إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات أضف تعليق الإسم البريد الإلكتروني