يدعي بن محمد، وزير التربية الأسبق الفاشل، في حوار مع “الشروق تي في" أنه كان ضحية مؤامرة، وأنه كان رجلا شجاعا عندما قال رأيه صراحة أنه غير متفق مع إيقاف المسار الإنتخابي، وأنه تعرض إلى عملية سطو من طرف أناس مشبوهين أخذوا منه ذهب زوجته، وأنه تم الإتصال به من طرف الجنرالين نزار وتوفيق عن طريق وسطاء ليصبح سفيرا للجزائر بفرنسا، لكنه عيّن في آخر لحظة كسفير للجزائر بالقاهرة يوم كان الجزائريون يُقتلون ويذبحون.. لكن الوزير الفاشل لم يتحمل مسؤوليته كوزير لأنه لم يبدل “كود" خزانة أوراق امتحانات البكالوريا الذي قال لنا بملء الفم المفتوح أنه تركه مثلما وجده. ولم يقل لنا كيف هو الرجل الذي اعتبر إيقاف المسار الإنتخابي غير شرعي يقبل مع ذلك أن يكون أو يعين سفيرا من طرف نظام غير شرعي، ولم يقل لنا أن أبناءه كانوا يدرسون في فرنسا وهو الذي يقول إن مدرسته التي كان مسؤولا عليها كوزير لم تكن منكوبة.. ولم يقل لنا أنه فضل أن يدرس في المدرسة الفرانكو إسلامية التي كانت تشرف عليها الإدارة الإستعمارية على أن يدرس في مدارس جمعية العلماء المسلمين.. لا يا وزير، من يرد قول الحقيقة فليقلها بشجاعة حقيقية، لا أن يضحك علينا وعلى أولادنا.. وعليه حتى نصدقه أن يعترف بلاشجاعته حتى لا أقول جبنه وانتهازيته، بدل أن يحاول خداعنا بدموع التماسيح..