خصصت مديرية الثقافة بولاية تيزي وزو، برنامجا ثقافيا ثريا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 33 للربيع الأمازيغي الذي سيقام بمختلف بلديات الولاية، بالتنسيق مع 66 جمعية ثقافية محلية أبدت استعدادها للمشاركة. قال مدير الثقافة بالولاية، ولد علي الهادي، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس بدار الثقافة مولود معمري، إن مديريته قامت بتسطير برنامج ثقافي ثري بمناسبة الاحتفال بالذكرى 33 للربيع الأمازيغي الذي سيمتد من 15 إلى 24 أفريل الجاري، مشيرا إلى أن جديد هذه السنة يكمن في توسيع الحيز المكاني للاحتفالات، عكس ما كان يعتمد عليه سابقا، أين كانت تقتصر على عاصمة الولاية فقط، حيث من المنتظر أن يعيش سكان الجهات الأربعة من تيزي وزو الحدث عن قرب، مرجعا الفضل في ذلك إلى الجمعيات الثقافية المحلية التي أبدت رغبتها في العمل والتنسيق مع المديرية في تجسيد هذا البرنامج على أرض الواقع. ومن المنتظر أن تشارك في التظاهرة 66 جمعية ثقافية من مختلف بلديات الولاية التي منح لها حرية تسطير برنامج ثقافي خاص بالمنطقة التي توجد بها. من جهة أخرى، أكد ولد علي الهادي أن عاصمة جرجرة سيكون لها الشرف احتضان الجزء الأكبر من البرنامج، حيث سيتم استغلال جميع المرافق الثقافية على غرار المسرح الجهوي كاتب ياسين، الذي سيحتضن فعاليات الانطلاقة الرسمية للاحتفال. كما سيشهد طيلة أسبوع عروضا مسرحية الناطقة بالأمازيغية من إعداد فرق مسرحية محلية، وهو نفس الشيء الذي ستعرفه بقية المناطق. ومن جهته سيكون المتحف السينمائي “المونديال" في الموعد بعرض الكثير من الأفلام، على غرار العرض الأول للفيلم الوثائقي حول حياة السينمائي الراحل عبد الرحمن بوڤرموح، من إخراج علي موزاوي. وبالمناسبة ذاتها، أضاف ذات المتحدث أن قاعة العروض بدار الثقافة مولود معمري ستكون على موعد مع ثلاثة أيام دراسية سيقوم من خلالها الكثير من الأساتذة الجامعيين من باحثين وأخصائيين في التاريخ والهوية الأمازيغية، بتنظيم محاضرات تدور مواضيعها الأساسية حول مسألة التاريخ وترقية اللغة الامازيغية والكتابة ب “التفيناغ". وفي السياق ذاته أضاف ولد علي الهادي أن البرنامج الثقافي المسطر سيشهد أيضا تنظيم عدة محاضرات أخرى، من بينها مناقشة مؤلفات “جان موهوب عمروش" في التي ستقام في إطار الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، الذي سيقام هذه المرة تحت عنوان"اللغة الأمازيغية تثبت وجودنا"، تكريما للأديب الجزائري سعيد بوليفة.