كشفت، أمس، مصادر نقابية ل ''الجزائر نيوز'' عن تفاصيل حلقة جديدة من مسلسل الفضائح التي تهز مركب أرسيلور ميتال عنابة، وهي الآن محل تحقيقات من قبل مصالح الأمن، وتخص تورط شركة هندية تدعى ''كرانث سميث'' في صفقات وهمية حولت من خلالها مبالغ مالية بالعملة الصعبة إلى شركة هندية أخرى يقع مقرها بولاية كالكوتا الهندية· توصلت التحقيقات الجارية إلى كشف تلاعبات وعمليات مشبوهة، من بين المتهمين فيها إطارات بجمارك عنابة، بالإضافة إلى إطارين من جنسية جزائرية يعملان لصالح الشركة الهندية· تحصلت ''الجزائر نيوز'' نهار أمس على مراسلة من أمين عام نقابة أرسيلور ميتال تخص وجود تجاوزات على مستوى المركب تمثلت في صفقات استيراد شركة هندية تدعى ''كرانث سميث''، تجهيزات بناء غير مطابقة للمقاييس وأخرى لا وجود لها في أرض الواقع من شركة هندية يقع مقرها في ولاية ''كالكوتا''الهندية، وقد تم تحويل أموال الصفقات بالعملة الصعبة لصالح هذه الشركة الموردة في شكل مبالغ لتأجير تلك التجهيزات منذ سنة 2003 إلى يومنا هذا· وللتغطية على أعمالها المشبوهة، تقوم شركة ''كرانث سميث'' باستئجار تجهيزات البناء من شركات جزائرية دون منحها فوترة، وهذا للتهرب من الضرائب خوفا من انكشاف أمرها· كما يتقاضى أصحاب الشركة الهندية الأربعة المتواجدين غالبا في الهند رواتبهم المقدرة ب 25 مليون سنتيم للفرد الواحد عن طريق تحويل الأموال إلى أرصدتهم في الهند· وقد كشفت تحريات مصالح الأمن تورط أطرافا جزائرية في هذه العمليات المشبوهة، ويتعلق الأمر -حسب ما ورد في المراسلة- بالمدعوين ''مسعودي'' و''بن عثمان'' العاملين لصالح الشركة الهندية بمركب أرسيلور ميتال، إضافة إلى عاملين في الجمارك بولاية عنابة· وتبعا لسلسلة الفضائح، أفضت الإجراءات الرقابية التي أقرها المركب داخل هذا الأخير إلى اكتشاف ورشة سرية لإعادة تصنيع الصفائح والفولاذ لصاحبها المدعو ''بن رابح'' الذي من المفترض أنه يتعامل مع الوحدة عن طريق شراء وبيع النفايات الحديدية، حيث تمكن أحد أعوان الأمن من رصد سيارة من نوع ''هايلوكس'' كانت متوقفة أمام محطة معالجة المياه، ويقوم أفراد بتفريغ كميات من الصفائح الحديدية وإدخالها إلى الورشة، وعند اقتحام درك سيدي عمار للمكان كانت المفاجأة باكتشاف ورشة كبرى لتصنيع الصفائح واستغلال مادة ''الأسيليلين'' إلى جانب وجود تجهيزات تابعة للمركب كانت تستغل في تلك الورشة لصناعة قنوات بعث البخار التي تتم عملية بيعها بالأسواق عقب تهريبها سرا·