ارتفع عدد قضايا سرقة السيارات بشكل معتبر في الجزائر خلال السنوات الاخيرة، حيث سجلت مصالح الأمن الوطني نموا في هذا النوع من السيارات يقدر ب 30 بالمائة بداية من سنة 2010. وقد أكدت مصالح الأمن أنها تمكنت خلال الثلاثي الأول لسنة 2013، من استرجاع 226 سيارة مسروقة وتوقيف 148 شخص متورط باعتماد التكنولوجيات الحديثة التي أدخلتها مصالح الامن في كل دورياتها ومختلف أجهزتها. وكشف بيان لمديرية الأمن الوطني، صدر أول أمس، أن جميع المتورطين قدموا أمام الجهات القضائية المختصة بموجب ملفات جزائية مشفوعة بالأدلة القاطعة، أسفرت عن متابعتهم جميعا أمام النيابة، مبرزا دور التكنولوجيات الحديثة في تحقيق مثل هذه النتائج. وأوضح رئيس دائرة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، العميد أول للشرطة جيلالي بودالية، أن القيادة العليا للأمن الوطني اتخذت في هذا الاطار عدة تدابير وإجراءات وقائية للحد من ظاهرة سرقة السيارات. وأضاف أن من بين هذه التدابير تجهيز قوات الشرطة بالوسائل التكنولوجية الحديثة، على غرار القارئ الآلي للوحة تسجيل السيارات الذي ساهم بالإطاحة بعدة شبكات مختصة في تهريب السيارات. وأشار إلى أن هذا الجهاز يتم تنصيبه أعلى سقف سيارة دورية الشرطة موصول بجهاز تحكم يسمح بقراءة الألواح المعدنية للسيارات على مدار 360 درجة والتعريف بخصوصياتها. كما أكد ذات المسؤول حرص القيادة العليا للأمن الوطني على تعزيز تواجد الدوريات الذكية في الساحات العمومية، مع تكثيف عمليات مراقبة وتنقيط السيارات المشبوهة على مستوى الطرقات، خاصة بالنقاط التي شهدت عمليات سرقة للسيارات. وأكدت مصالح الأمن الوطني أن مصالحها سجلت خلال السداسي الأول من سنة 2012 سرقة 1250 مركبة، في حين تم استرجاع 500 سيارة مسروقة في ذات الفترة. كما تم توقيف 350 شخص متورط. وسجلت ذات المصالح أن أكثر السيارات المعرضة للسرقة هي تلك المزودة بنظام التنبيه، في حين أن أكثر الأماكن المستهدفة هي المواقف غير الشرعية.