كشفت، نتائج دراسة إحصائية حول الضغط النفسي الناتج عن بعض العوامل البيداغوجية لدى طلبة جامعة الجزائر، أن 9, 69% من الطلبة يعانون من الضغط النفسي بسبب قلة المراجع وصعوبة البحث عنها، ويعاني 6, 62% ضغطا نفسيا نتيجة سطحية وعمومية البرامج المقررة، بينما يعاني 65,7% منهم من الضغط الناتج عن غياب التنسيق بين المحاضرة والتطبيق· إرتكزت، الدراسة، على قياس مستويات الضغط لدى طلبة جامعة الجزائر بناء على ثلاث عوامل بيداغوجية تتمثل في المراجع والمكتبة، البرامج الدراسية، وعملية التدريس، حيث تساهم هذه العوامل في رفع مستويات الضغط النفسي لدى الطالب بما يسهم في تدني مستوى التحصيل العلمي للطالب جراء الإنعكاسات السلبية الناجمة عن هذا الضغط· وأبرزت، الدراسة التي أجريت على عينة من طلبة جامعة الجزائر من تخصصات مختلفة تتكون من 259 طالب، 135 ذكور و124 إناث، أن الطلبة يعانون من الضغط النفسي بسبب تأثير عوامل عديدة وبدرجات مختلفة، في مقدمتها صعوبة إيجاد المراجع في المكتبة، حيث يتعرض 9, 69% للضغط بسبب نقص المجلات العلمية، و66% بسبب قلة الكتب المتخصصة، و3, 65% بسبب تأخر التسجيلات، 9, 62% يعانون من الضغط النفسي نظرا لصعوبة استعارة المراجع، و2, 62% نتيجة الضجيج بالمكتبة واختفاء بعض الكتب التابعة للمكتبة، و7, 58% بسبب طول الإنتظار للحصول على المراجع بالمكتبة، يليها بنسبة أقل، عدم كفاية فترة الخدمات اليومية بالمكتبة، الإنتظار الطويل لدخول المكتبة، قلة مصادر التثقيف، عدم احترام عمال المكتبة لمواقيت العمل، قلة قاعات المطالعة وسوء معاملة عمال المكتبة للطلبة· وتوكد، نتائج الدراسة، أن ضعف محتوى البرامج في تكوين الطالب يعد العامل الثاني الذي يساهم في توليد الضغط النفسي حيث يعاني 8, 56% من الطلبة ضغطا نفسيا بسبب ذلك، وتتسبب البرامج التي يغلب عليها الطابع التاريخي في توليد الضغط لدى 7, 53% منهم، يليها تكرار محتوى برامج الوحدات الدراسية بنسبة 56 % وبرامج التكوين غير الهادفة التي تولد الضغط لدى 5, 47% من الطلبة· وأشارت، نتائج الدراسة، إلى أن 63 % من الطلبة يعانون ضغطا نفسيا نتيجة نقص النقد والتحليل في تقديم الدروس، ويعاني 61% منهم من الضغط نظرا لكثافة الدروس وعدم التركيز على الفهم، و8, 46% بسبب قدم معلومات الأستاذ، يليها بنسب متفاوتة عدم مراقبة متابعة الإدارة للأستاذ، ضعف مستوى تدخلات الطلبة، عدم إنهاء البرامج، إحساس الطلبة بضعف التكوين، صعوبة التوفيق بين مراجعة الدروس وأوقات الراحة، عجز الأستاذ في إيصال المعلومات، عدم إعطاء أهمية للدروس التطبيقة، كثرة العروض والبحوث، السلوك السيء للطلبة في قاعات التدريس· للإشارة، فإن هذه الدراسة أعدت بمخبر الوقاية والأرغنوميا بجامعة الجزائر، من طرف الدكاترة بوظريفة حمو وعيسى محمد ·