الفكرة كانت للشيخ ''الحسين بن ميلي'' مناضل حزب الشعب الذي يعرف مفدي جيدا، حيث تقدم بطلب إلى المسؤول الأول لجبهة التحرير الوطني على مستوى الجزائر العاصمة ''عبان رمضان'' قال له بالحرف الواحد - كما جاء على لسان بن حميدة - ''لا بد لثورتنا من نشيد ثوري حتى نتمكن من توحيد المناضلين ومناداتهم للالتحاق بجيش التحرير''، ليعرض عبان رمضان هذا الاقتراح على مجموعة من الزملاء الثوريين من بينهم لخضر مرباح الذي كانت له ثقافة واسعة بحكم قربه من الكتاب والشعراء من ضمنهم مفدي زكريا الذي ألف النشيد في ظرف يوم واحد من طلب مرباح الذي اشترط أن يكتب النشيد باحترام مقاييس وشروط معينة وضعتها القيادة الثورية أهمها عدم ذكر أي اسم من السماء أو أي حركة من الحركات السياسية· بعدها تم تقديم النشيد إلى عبان رمضان الذي عرضه بدوره على القيادة التي قالت بأنه هو النشيد الذي تحتاج إليه الثورة، وطلبوا من مفدي زكرياء أن يشرف على تلحينه حيث اتصل بصديقه الملحن محمد التوري·