إشتبكت شرطة مكافحة الشغب التركية أمس الأربعاء، مع عشرات المتظاهرين بمناسبة عيد العمال في الأول من ماي وسط إسطنبول، بعدما حظرت السلطات مسيرات عيد العمال التقليدية متذرعة بأعمال ترميم في ميدان تقسيم الذي يكتسي أهمية رمزية. واستخدمت الشرطة منذ الصباح خراطيم المياه والغاز المدمع لتفريق المتظاهرين ومنع التجمعات في حي بيشيكتاس، الذي يبعد كيلومترين عن ميدان تقسيم. وأفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات في عدة أماكن أخرى بالمنطقة، وألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة، وتوقفت معظم وسائل النقل العامة. كما رد المتظاهرون الذين بلغ عددهم بضع مئات وتجمعوا بدعوة من الأحزاب اليسارية والنقابات، برشق الحجارة. وردد المتظاهرون “الموت للفاشية" و«يحيا الأول من ماي". وطوق عشرات من رجال الشرطة تدعمهم مصفحة لمكافحة الشغب مقر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول، واضطر نواب حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة الذين كانوا في الموقع للجوء إلى المباني المجاورة. وقال نائب رئيس هذا الحزب غورسيل تيكين، للصحافيين “إنه قمع غير مقبول ضد العمال"، ودان “العقليات الفاشية"، مشيرا إلى الحكومة. وسجلت صدامات في ثلاثة أحياء مؤدية إلى تقسيم، أغلقت فيها الطرق المؤدية إلى الساحة لمنع المتظاهرين من الوصول إليها، كما تدخلت الشرطة قرب مقر النقابة الواقع في محيط تقسيم ضد المتظاهرين مستخدمة قنابل مدمعة.