قرّر حماري أن يقاطع مشاهدة كرة القدم بعد الفضيحة الكبيرة التي عرفها نهائي كأس الجمهورية الذي أصبح مأتما بعد أن انتظره عرسا يتفرج عليه العالم أجمع. قلت...لماذا تقاطع هل أنت من تسببت في الفضيحة؟ نهق نهيقا مخيفا وقال...عيب الذي حصل في منافسة كان الأجدر أن تكون رياضية بحتة. قلت...وهل نحن شعب يعرف روح المنافسة؟ قال ...أكدنا للعالم بأننا فعلا نعيش على هامش الحياة. قلت...والمدهش أن الفضيحة جاءت من ضلع سوناطراك قهقه عاليا وقال...نعم سوناطراك تلك هي القضية قلت...لو كنت أنا مكان الدولة لقطعت عنهم الريع قال ...الدولة تقرأ حساباتها ولكن كثيرا ما تخطئ في المضمون قلت...وكيف ستتصرف تجاه هذا الفعل المشين؟ قال...ستعمل على طريقة أن الزمن كفيل أن ينسيك كل شيء قلت...يعني تضرب النح؟ قال ساخرا...نعم وهل عرفت عن الحكومة تصرفات غير ضرب النح؟ قلت ...لا أدري ولكن أرى أن كلامك مبالغ فيه قال ناهقا....الله يخليك في نيتك قلت...النية في بعض الحالات أحسن من البهدلة التي نراها قال...بهدلة بمال الشعب قلت...أنت دائما تقول إن هذا الشعب يستاهل لأنه لم ينفض الغبار عن نفسه قال...إلا هذه المرة فالحكومة هي التي تستاهل ما يحدث لها لأنها أساءت التقدير وأعطت المسؤولية لشخص لا يقدرها. قلت...لكن يبدو أن القادم أسوأ والله يستر.