فجّر خمسة أشخاص أنفسهم أول أمس السبت، قرب غاو في شمال شرق مالي، على مقربة من دورية للجيش المالي، مما أدى إلى مقتل اثنين من جنودها، وفق ما أفاد به مصدر عسكري مالي. وقال المصدر العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية في غاو -كبرى مدن شمال مالي-، إن “دورية عسكرية مالية كانت في بلدة هماكولاجي (40 كلم شمال غاو) أول أمس السبت، وفجر جهاديون أنفسهم لدى مرورها، فقتل عسكريان ماليان على الفور، كما قتل خمسة جهاديين". وأضاف المصدر نفسه، “عززنا الإجراءات الأمنية في المنطقة". وقال مصدر عسكري آخر، إن ثمانية جنود أصيبوا، وإن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المنطقة المحيطة بالبلدة. ونُسب التفجير إلى حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي توصف بأنها متحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والتي كانت تسيطر على مدينة غاو قبل أن تستعيدها القوات الفرنسية والإفريقية يوم ال 26 جانفي الماضي. وتعد غاو محور العمليات العسكرية للقوات الفرنسية والمالية، لكن البلدة ما زالت تتعرض لهجمات على غرار حرب العصابات التي تشنها الجماعات المسلحة. ويأتي الهجوم في وقت تبحث فيه فرنسا سحب آلاف الجنود من مستعمرتها السابقة وتسليم المهام الأمنية لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.