اختتم، مساء أول أمس، فضاء بلاصتي، فعاليات الملتقى الوطني الأول الذي نظمته “الجزائر نيوز" بالتعاون مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام، والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، تحت عنوان “فكر بختي بن عودة، مهام المثقف النقدي اليوم". حفل الاختتام الذي انطلق على الساعة الرابعة زوالا، كان بهيجا جمع بين روحية الشعر وسحر النغمات الموسيقية للعود، أعلنت “رحاب" (صاحبة الصوت الساحر الذي ينقلك إلى عالم الصحراء الواسع)، وفرقتها الموسيقية “غويا" التي تتكون من خمسة أفراد عن بدايته، بأغنيتي “الشوق" و«wind of seasons"، لتليها قراءة شعرية قدمها الشاعر الهامل عبد الله عن المرحوم بن عودة. قصيدة “أكتب عنك" التي ألقاها الهامل حملت بين طيات كلماتها أسماء أصدقاء، أحلى الذكريات التي قضوها معا، وأهم الأحداث التي صادفوها خلال المدة التي عرفوا فيها بعضهم البعض. فتحت جلسة شعرية متنوعة، نشطها الشاعر بوزيد حرزالله، وصاحبتها طوال الأمسية نغمات العود الرزينة التي تحكمت بها أنامل “أسامة"، كما شارك في إحيائها عدد من الشعراء الحضور، أمثال ربيعة جلطي بقصيدتها “ما الموت؟"، ميلود خيزار، بقصيدته الملتوية والرمزية “أزرق حتى البياض"، ليختمها عادل صياد، بقصيدة سياسية ساخرة نالت إعجاب الجميع، ولم يتوقفوا عن الضحك والتصفيق على الكلمات اللاذعة، والطريقة المسرحية التي قرأ الشاعر بها نصه. خروج الشاعر عادل صياد كان الضوء الأخضر لفرقة “غويا" لتعود للخشبة، وتقدم أحلى الأغاني التي مزجت بين آلة العود وجذور التراث الموسيقي الشرقي، وبين آلة “الكونترباص" وحيوية الموسيقى الأوربية الحديثة، لتصنع عرسا موسيقيا تجاوز حدود المكان والزمان. يجدر الذكر أن مدير جريدة “الجزائر نيوز"، احميدة عياشي، أعلن خلال السهرة أنه قرر تسمية الفضاء الثقافي التابع للجريدة “فضاء بلاصتي بختي بن عودة"، تكريما للمرحوم واعترافا بجميله للثقافة الجزائرية.