أرجأت وزارة التربية الوطنية والديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، عملية الفصل في قضية المتسببين في الفوضى والإحتجاجات التي شهدتها بعض مراكز إجراء امتحانات شهادة البكالوريا أول أمس، بسبب موضوع الفلسفة للشعب العلمية، إلى ما بعد انتهاء هذه الدورة. فيما توعدت بتطبيق كافة الإجراءات القانونية ضد المتسببين وإقصاء الغشاشين في حل ثبوت ذلك. أكد الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، عيسى ميرازي، أن الديوان إلى غاية اللحظة لايزال يستقبل تقارير الملاحظين بمراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا التي حدثت فيها احتجاجات أول أمس من طرف المترشحين الذين لقوا صعوبة في الإجابة على موضوع الامتحان في مادة الفلسفة. وأكد أن الوصاية ستفصل في القضية بعد استكمال تحقيقها ودراسة التقارير كاملة وإثبات هوية المتسببين في القضية، وكذا تقارير حول المترشحين الغشاشين. كما أكد ميرازي أن الفصل في القضية سيكون بعد الانتهاء من الامتحان لهذه الدورة، والذي سيكون اليوم عبر مختلف ولايات الوطن. وأكد محدثنا أن كل شخص ثبت أنه تسبب في ذلك سيتم تطبيق العقوبات القانونية عليه، وأن المترشحين الذين ثبت قيامهم بالغش سيتم حرمانهم من الإمتحان لمدة تتراوح بين 5 و 10 سنوات. وفي سياق متصل، أكد الامين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، أنه لم يتم إحصاء المترشحين الذين قاموا بالغش أول أمس، وأكد أن تقارير الملاحظين ستكشف ذلك قريبا. من جهة أخرى كشفت مصادر عليمة بقطاع التربية أن تقارير الملاحظين بالمركز الذي عرف فوضى عارمة واحتجاجات وسط مترشحي الباكالوريا بمتوسطة الإخوة بودوارة باسطاوالي، دونت فيها أن هناك 3 قاعات للإجراء كان فيها غش جماعي، أي أن 60 مترشحا مارسوا الغش الجماعي في مادة الفلسفة وفق المصادر ذاتها، وقد رفعت هذه التقارير إلى الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات للنظر في القضية ومعاقبة المترشحين الغشاشين. ويذكر أن وزارة التربية الوطنية أكدت أن من قاموا بالاحتجاج هم التلاميذ الذين لم يراجعوا دروسهم، وأن الأسئلة كانت سهلة وفي متناول الجميع. كما قزمت الفوضى التي حدثت في بعض مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا بسبب موضوع الفلسفة للشعب الأدبية، وقد شمل الاحتجاج عدة ولايات عبر الوطن، على غرار العاصمة، البليدة، وهران، قسنطينة وميلة.. أما فيما يتعلق باليوم الرابع والأخير بالنسبة للشعب الأدبية، فقد مر بردا وسلاما على المترشحين، وأرجع بصيص الأمل إليهم بعد اطلاعهم على موضوع الامتحان في مادة التاريخ والجغرافيا الذي كان سهلا وفي متناول الجميع، حسب بعض المترشحين، وهو نفس الشيء بالنسبة لمترشحي الشعب العلمية الذي لايزال لديهم امتحان اليوم في مواد الفيزياء بالنسبة لشعبة العلوم التجريبية، الرياضيات والتقني رياضي، ومادة الاقتصاد والمناجمنت لشعبة التسيير والاقتصاد، ولغة "ألمانية أوإسبانية" لشعبة الآداب واللغات. أما في الفترة المسائية فسيمتحن مترشحو الشعب العلمية في مادة الفلسفة.