بمناسبة حفل توزيع جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب، إلتقينا الكاتبة الجزائرية جميلة زنير، صاحبة العديد من الأعمال مثل "أوجاع امرأة طردتها القبيلة" و«أصابع الاتهام" ومجموعة "جنية البحر" ورئيس لجنة الجائزة، التي كان لنا معها هذا الحديث. كيف تقيمين هذه الطبعة من جائزة رئيس الجمهورية؟ في كل موسم نقول ربما هذا العام ستغيب الأعمال الجيدة لأنها مرت في الموسم السابق، ولكننا في كل عام أيضا نندهش لحجم المشاركة ونوعيتها وأؤكد على نوعية الأعمال لأني أظن أن الشباب الذين يشاركون في هذه المسابقة قد فهموا وعوفوا المستوى الذي يجب الوصول إليه للحصول على جائزة الرئيس، فالعدد الكبير أحجم عن المشاركة وبالتالي سجلنا نقصا في الكم ولكن النوعية جاءت رفيعة لدرجة أننا حرنا في بعض الفروع لمن نمنح الجائزة فتقريبا الجميع يستحقون الجوائز الأولى. لماذا لم تمنحوها مناصفة إذا؟ في الطبعات الأولى لجأنا إلى حل المناصفة في بعض الحالات التي أشكل علينا الأمر بسبب تقارب المستوى الكبير ولكن الجهة الوصية رفضت بعد ذلك المناصفة وأصرت على إعطاء الجائزة لفائز واحد على اعتبار أنها تفتح الباب للفائزين بالجوائز الثلاثة أو الجوائز التشجيعية للمشاركة في الموسم الموالي، فقط أصحاب الجائزتين الأولى والثانية يجب أن ينتظروا خمس سنوات قبل أن يشاركوا مرة أخرى. ما الذي تضيفه مثل هذه الجائزة للمبدع الشاب؟ - هذه الجائزة وغيرها أنظر إليها شخصيا من حيث رمزيتها أكثر من قيمتها المادية وخصوصا هذه، فشاب دون الخامسة والثلاثين من عمره عندما يحصل على جائزة رئيس الجمهورية بالتأكيد ستمنحه دافعا إضافيا لمواصلة رحلة الإبداع في مجاله. البعض يقول إن قيمتها ضئيلة مقارنة بجائزة رئيس الجمهورية ما رأيك؟ هذا الأمر أثير أكثر من مرة ونحن بدورنا أثرناه وسنثيره مع الجهات الوصية ونتمنى أن تأخذ مقترحاتنا بعين الاعتبار. هل ساهمت هذه الجوائز في إحداث النقلة المنشودة في الأدب الجزائري؟ كنت أتمنى لو أن جميع الأعمال طبعت لأنه لو حدث ذلك على الأقل سيعرف القارىء أي نوع من الأدب يكتبه هؤلاء الشباب الحائزون على جائزة رئيس الجمهورية، هناك عديد الأعمال روايات، نصوص مسرحية، مجموعات شعرية وأعمال فنية تستحق الجائزة وكنت أتمنى لو حصل هذا الأمر في وقتنا فنحن لم تتح لنا مثل هذه الفرصة ولم يكن هناك من يشجعنا هكذا. لماذا لم تطبع الأعمال على الأقل الفائزة بالتراتيب الأولى؟ كما قلت لك، تمنيت لو أنها طبعت كانت شكلت ردا على المشككين ولكن يبدو أن أصحاب الأعمال الفائزة هم من يؤخرون هذا الأمر دائما من خلال رغبتهم في تعديل بعض الأشياء أو إدخال إضافات معينة على أعمالهم قبل وصولها إلى القارىء.