شجب المطرب الفرنسي - الجزائري رشيد طه المقاطعة الإعلامية التي خصت بفرنسا ألبومه الجديد "زوم"، معتبرا أن استقبال عمله الفني يعكس "تطور البلد نحو العنصرية". وبعد أن أعرب عن ارتياحه لاستقبال ألبومه الأخير من طرف الصحافة "دون مشاكل"، أكد الفنان في حديث للأسبوعية الفرنسية بوليتيس، أنه "مضطر مرة أخرى ليسجل أن اللغة العربية لا تمر في فرنسا". وتأسف قائلا:"ما من إذاعة أخرى إلا راديو فرانس تريد بث الألبوم". البعض يقولون إنه يحمل الكثير من الروك والبعض الآخر يقول إنه يحمل الكثير من الراي، ولكن أنا أعرف جيدا لماذا لا تريد بثه.."، مشيرا إلى أنه في الخارج (خارج فرنسا) لا ينظر إليه كعربي وإنما كفنان. وأضاف صاحب "باربيس" أنه عندما تكشف منظمة العفو الدولية عنصرية فرنسا، فهو يرى أنها "حقيقة يومية". وأوضح يقول:"أجد دوما صعوبات كبيرة في الدخول إلى بعض الأماكن.."منذ الفترة التي كان يمنع فيها أصحاب البشرة السمراء الدخول إلى الأماكن الفخمة لم يتغير شيء". وسجل الفنان الذي اشتهر بأغنية المرحوم دحمان الحراشي "يا الرايح"، التي أعطاها تلحين هارد روك، أن العنصرية تفاقمت في فرنسا وأضحت تظهر بشكل "مختلف". وقال في هذا الصدد:"رغم أنني لا أشاهد في التلفزيون إلا الأفلام، تصادفني مع ذلك في وقت أوفي آخر لوبان (رئيسة الجبهة الوطنية)، وذلك يعني أن خطابها وجد مكانا له". وبعد أن تأسف لكون الفكر اليوم في فرنسا صار "يمينيا"، حمل الحزب الاشتراكي (الحاكم) المسؤولية الكبيرة في تصاعد كره الأجانب والعنصرية في فرنسا. وذكر المغني بهذا الصدد رفض حق التصويت للأجانب. وكان الرئيس فرنسوا هولاند، خلال ندوة صحفية سداسية يوم 16 ماي الفارط، قد أجل تصويت الأجانب غير الأوروبيين إلى ما بعد الانتخابات البلدية 2014.