إذا صحّ كلام سلال للولاة حول إقامة حفلات صيفية ليلا للشباب حتى "يدوخو" من الشطيح و"يتصرعو" مباشرة بعدها في نوم عميق وبهذا يضمن راحة البلاد بعدم تفكير هؤلاء في السياسة والتكسار والتهراس، فهذا فعلا عين العقل. حكومة كلها تفكر كيف "تزطّل" الشباب حتى لا يعي "راسو من رجيليه" و لكن ما لا يعلمه سلال ووزراؤه أن كل ملاهي الدنيا بما فيها من مغريات ومحرمات و«تخربيشات" لن تنسينا أن بترولنا يسرق وأن بلادنا تضيع. هل يُعقل أن يُفكر عاقل في أن "زويت أرويت" هي الخطة الجديدة التي ستعتمدها السلطة خلال المرحلة القادمة حتى تضمن الهدوء؟ ومادامت تعبانة وعيانة لماذا جعلت من مؤسساتها محل شبهة مثل البرلمان والمجالس المحلية المنتخبة؟ كان الأجدر بها أن تعمل على تأسيس دولة مؤسسات حقيقية لا يمكن لأحد أن يرميها بحجر أو "يحرق بنو" حتى يحتج على نائب مثلا يسرق الماء ويعض الناس. أنا في نظري أن الحكومة هي التي تحتاج إلى "شطحة" كبيرة حتى تتحرر من القيود والأغلال والتعفن الذي يضرب كل القطاعات، هذا الفساد الذي سيجعل منا نثور و«نقلب الطابلة" على كل من يريد أن يستغفلنا ويجعل منا مجرد شباب "لاهي" لا يهمه سوى الرقص. نعم سنرقص يا سلال على كل الأنغام ولكن يستحيل أن ينسينا هذا في أي شيء يحدث أمامنا وخلف ظهورنا لسبب بسيط أن زمن التبلعيط والتنطيط والتوطويط انتهى، رانا عارفين كلش.