قصفت القوات الحكومية حي الخالدية في حمص القديمة فجر أمس الأحد، وذلك في اليوم التالي لتقدمه على الجبهة الجنوبية من حي الخالدية الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة. وشن الجيش السوري حملة مكثفة لليوم التاسع على التوالي لاستعادة السيطرة على أحياء حمص القديمة، التي تحاصرها قواته منذ قرابة العام، في محاولة لإعادة فتح محور يربط العاصمة دمشق بالبحر المتوسط غربا. وقال أحد سكان المنطقة، أبو بلال الحمصي، لموقع سكاي نيوز عربية، إن "القوات النظامية بقيادة أفراد من حزب الله تمكنوا من التقدم في الجبهة الجنوبية لحي الخالدية". كما أكد الناشط أحمد القصير، أن مقاتلي الجيش الحر في حي الخالدية "وزعوا أحزمة ناسفة على كافة الجبهات تحسبا لاقتحام محتمل للقوات النظامية" فعندها وعلى حسب قوله "لم يعد لدى مقاتلي المعارضة ما يخسروه.. وستدخل قوات النظام على أجسادهم". وفي حال تمكن الجيش السوري من دخول حي الخالدية فإنه سيتمكن من استعادة السيطرة على كافة الأحياء القديمة هناك، وتبقى أمامه مناطق في الريف الشمالي ليستعيد المحافظة بشكل كامل، وفقا لمصادر المعارضة. ويوجد في أحياء حمص القديمة قرابة 400 عائلة، منهم 100 عائلة مسيحية، وهي منطقة محاصرة منذ قرابة العام، حسب أحمد القصير. وفي دير الزور شرقي البلاد، تستمر كتائب المعارضة المسلحة بمحاصرة المطار العسكري، وقال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الشرقية لهيئة الأركان عمر أبو ليلى، إن "هناك تقدما ملحوظا في معظم القطاعات رغم النقص الحاد في الذخيرة". وأضاف أبو ليلى: "هناك جبهات لا تزال مشتعلة جدا ولعل أبرزها جبهة الحويقة والصناعة والرصافة"، مؤكدا أن القوات الحكومية تقصف بشكل مستمر الأحياء التي تسيطر المعارضة عليها. ونفذ الطيران الحربي 3 غارات على مناطق في حي جوبر بريف العاصمة دمشق، وتواردت أنباء عن سقوط جرحى وتدمير بعض المنازل، كما يتعرض حي القابون للقصف من القوات الحكومية بعد أيام من سيطرته على منطقة كراجات البولمان الاستراتيجية. وتدور اشتباكات بين الجيشين السوري والحر في بلدة الزمانية في الغوطة الشرقية بالتزامن مع قصف من قبل القوات الحكومية على بلدة البلالية في المنطقة ما أدى إلى مقتل أشخاص وجرح آخرين. كما تعرضت مناطق في بلدات ومدن دوما والمعضمية وعدرا وحجيرة ومخيم الشمالنة للقصف أيضا عند منتصف ليلة أول أمس السبت.